للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شأنه: {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا} ١, وأن إلى قد تأتي بمعنى في مثل: {لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ} ٢ , وأن من معاني "عن" الاستعانة مثل: "رميت عن القوس"٣، وأن زيدا في قولك: "بحسبك زيد" مبتدأ مؤخر٤، وأن على تأتي بمعنى مع مثل: {وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ} ٥, وأن الكاف تأتي للتعليل مثل: {وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ} ٦, وأن ذا زائدة في مثل: "ماذا صنعت؟ "٧, وأن مثل: "بادئ بدْء" و"أيادي سبأ" حالات مبنية٨. وكان يمنع إبدال المضمر من الظاهر ويعرب "إياه" في مثل: "رأيت زيدا إياه" توكيدا لا بدلا٩. وذهب إلى أن الجملة الحالية قد تخلو من الواو والضمير معا مثل: "رأيت القمح القدح بدرهمين" أي: منه١٠. وكان يرى أن "مثل" إذا كانت مضافة إلى معرفة وحذفت جاز في المعرفة أن تكون صفة نحو: "مررت برجل زهير", وحالا نحو: "هذا زيد زهيرا"١١, وكان يذهب إلى أن لكن في مثل: "ما قام زيد ولكن عمرو" غير عاطفة، والواو عاطفة لجملة حُذف بعضها على جملة صُرِّح بجميعها، والتقدير: ولكن قام عمرو١٢. وكان الجمهور يذهب في مثل قول شاعر:

وزججن الحواجب والعيونا

وقول آخر:

علفتها تبنا وماء باردا

إلى أنه من عطف الجمل بإضمار فعل مناسب مثل: كحلن في الشطر الأول وسقيتها في الشطر الثاني، وذهب ابن مالك إلى أنه من عطف المفردات لما يجمع بين العامل المذكور والمحذوف من معنى مشترك هو التحسين في الأول والطعام في الثاني١٣. وكان الجمهور يرى أن رفع المضارع بعد لم الجازمة في قول بعض الشعراء:

لولا فوارس من نعم وأسرتهم ... يوم الصليفاء لم يوفون بالجار١٤


١ الهمع ١/ ٢٠٤.
٢ المغني ص٧٩.
٣ المغني ص١٥٩.
٤ المغني ص١١٧.
٥ الهمع ٢/ ٢٨.
٦ المغني ص٣٤٤.
٧ المغني ص٣٣٤.
٨ الهمع ١/ ٢٤٩.
٩ الهمع ٢/ ١٢٨.
١٠ الهمع ١/ ٢٢٦.
١١ المغني ص٩٧.
١٢ المغني ص٣٢٤, والهمع ٢/ ٣٧.
١٣ الهمع ٢/ ١٣٠.
١٤ نعم: اسم قبيلة, يوم الصليفاء: أحد أيام العرب.

<<  <   >  >>