الرُّؤْيَا: وَإِذا نسبت الرمانة إِلَى الْمَرْأَة فَهِيَ صَاحِبَة جمال
وَالْعرب تشبه الثديين الناهدين بالرمانتين
والرمانة تعبر للسُّلْطَان بِالْمَدِينَةِ إِذا كسرهَا فتح مَدِينَة
فقشرها سورها وحبتها رجالها وشحمها مَالهَا
وَمن أكل قشور رمانة فِي مَنَامه بَرِيء من مرض
وَإِذا كَانَ حب الرمانة أَبيض دلّ على الدَّرَاهِم
وَإِذا كَانَ أَحْمَر دلّ على الدَّنَانِير
والرمانة تفسر بالصندوق المقفول وَرُبمَا تدل على بَيت الْبُخْل وقرص الشهد وَقَالَ ارطاميدورس: الرُّمَّان يدل على فزع أَو دمل وَذَلِكَ بِسَبَب لَونه الرطب والريباس
اما الرطب: فَهُوَ ولَايَة فِي كورة عامرة
وَفِي غير أَوَانه مرض لقَوْله تَعَالَى (وهزي إِلَيْك بجذع النَّخْلَة تساقط عَلَيْك رطبا جنيا) فَأكلت وَهِي مَرِيضَة وَكَانَ فِي غير اوانه
وَقيل الرطب رزق تقر بِهِ عين من أكله (فكلي واشربي وقري عينا)
وَأما الريباس فَإِنَّهُ مَنْفَعَة من قبل قرَابَة إِذا كَانَ حلوا وَإِذا كَانَ حامضا فَهُوَ ندامة
الرَّوْضَة الخضراء: قَالَ الْمُسلمُونَ: الرياض الخضراء الَّتِي لَا يعرف جوهرها هِيَ الْإِسْلَام وَقَالَ ابْن سِيرِين الرَّوْضَة عضادة الدُّنْيَا وَنَعِيمهَا
وَالرَّوْضَة قد أولت بالقينة ذَات الْجمال
فشقيقها شفتاها
ونرجسها عَيناهَا
وَمن رأى قينة دخل رَوْضَة وَكَذَلِكَ إِن عكست
فَإِن رأى رَوْضَة رأى قينة
وَمن الرُّؤْيَا المعبرة ان رجلا أَتَى أَبَا بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ رَأَيْت كَأَنِّي فِي أَرض مخصبة فَخرجت مِنْهَا
وَدخلت فِي أَرض مجذبة فَقَالَ أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ: إِن صدقت رُؤْيَاك خرجت من الْإِسْلَام إِلَى الْكفْر فَدخل الرجل إِلَى الرّوم وَتَنصر بهَا