للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فِي الْبر حبس

وَقيل السباحة فِي الْبَحْر حبس

فَإِن خرج نجا

وسباحته مناظرته وجداله

لِأَنَّهُ يُحَرك يَدَيْهِ وينفخ المَاء من فَمه الَّذِي هُوَ مَحل كَلَامه

وَفِي الشتَاء السباحة مرض وَمن رأى أَنه يسبح فِي مَاء راكد فَإِنَّهُ يدْخل فِي عمل ملك ويشوش عَلَيْهِ أمره ويغضب عَلَيْهِ الْملك

وَإِن سبح وَعبر إِلَى الْجَانِب الآخر فَإِنَّهُ ينجو وَإِن سبح فِي مَاء راكد وَلم يخرج مِنْهُ وَهُوَ يخَاف فِي مَنَامه فَإِنَّهُ يحبس وَيكون لبثه فِي الْحَبْس بِقدر بعده من الأَرْض وَرُبمَا دلّت السباحة فِي الصَّيف على دُخُول الْحمام إِذا كَانَ قَصده الطَّهَارَة وتدل السباحة أَيْضا على النِّكَاح للتعري وَالْمَاء

وَرُبمَا دلّت السباحة على الْأُمُور الخطرة من جِهَة الْملك إِذا كَانَ فِي الْبَحْر وَإِن سبح فِي مَاء جاري نجامن جَمِيع مَا ذكرت فِي مداخله السُّلْطَان

وَمن رأى من الْمُلُوك أَنه سبح فِي بَحر مُضْطَرب فَإِنَّهُ يُقَاتل ملكا من أعدائه فانه عبره سبحا قتل عدوه لِأَن دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام لما عبر النَّهر إِلَى الْجَانِب الآخر انتصر على جالوت وَقَتله

وكل بَحر أَو نهر انشقت مَاؤُهُ فَذَلِك زَوَال دولة من ينْسب إِلَيْهِ الْبَحْر أَو النَّهر وَقَالَ جاماسب من رأى أَنه سبح خَاصم خصما وغلبه وَنصر عَلَيْهِ

سماق: مَال لمن حواه وهم لأكله لقُوَّة حمضه

وَإِن كَانَ مطبوخا بِلَحْم سمين فَلَا بَأْس بِهِ وَكَذَلِكَ السم بَارِد يَابِس وَمن كَانَ بِهِ رُعَاف أَو سهولة جَوْفه فَأَكله نجاة لَهُ وَهُوَ دَلِيل خير لصَاحب الورم فِي جسده وَرُبمَا دلّ على السم من اسْمه وطبعه لِأَن السماق بَارِد يَابِس وَكَذَلِكَ السم بَارِد يَابِس فاحفظ ذَلِك

السَّفِينَة نجاة من الْهم وَالْخَوْف لمن رَآهَا وَركب فِيهَا لِأَنَّهَا نجت نوحًا عَلَيْهِ

<<  <   >  >>