ومجذاف السَّفِينَة يدل على الْعلم لمن رَآهُ بِيَدِهِ والسفينة الْجَارِيَة فِي الْهَوَاء تدل على موت راكبها وَإِن دلّت على عَسْكَر انْكَسَرَ لما فِيهَا من السِّلَاح
والرئيس الْحَاكِم وَمن رأى كَأَنَّهُ مَاتَ فِي سفينة نجا فِي الْآخِرَة من الْعَذَاب وَمن رأى سفينة على الأَرْض فَهِيَ تقريب نجاة
فَإِن جرها على الأَرْض فَإِنَّهُ يَقُود أَو ينافق أَو يركب أمرا لَا يتم لقَوْل الشَّاعِر:
(ترجو النجَاة وَلم تسلك مسالكها ... إِن السَّفِينَة لَا تجْرِي على اليبس) وَمن ركب سفينة فِي بر مَعَ قوم صالحين فَإِنَّهُ يتبع الْهوى وَيغْفر الله لَهُ لقَوْله عز وَجل (بِسم الله مجْراهَا ومرسها إِن رَبِّي لغَفُور رَحِيم) وَإِن خرج مِنْهَا فِي زِيَادَة سعد وَنَجَا من أعدائه
وَالْقَذْف فِي السَّفِينَة وطيء (وَقلع) السَّفِينَة نقاب الْمَرْأَة فَإِذا تمزق فالنقاب قد رث وَإِذا رأى وَال مَعْزُول كَأَنَّهُ ركب فِي سفنية ولي ولَايَة بِقدر عظم السفية وَبعدهَا من الْبر بعده من الْعَزْل وَمن رأى كَأَنَّهُ ركب فِي سفينة وهاجت الرّيح بهَا ودعا الله تَعَالَى خوفًا من الْهَلَاك فنجته إِلَى الْبر فَإِنَّهُ يسلم ثمَّ يكفر لقَوْله تَعَالَى (فَلَمَّا نجاهم إِلَى الْبر إِذا هم يشركُونَ) وَمن رأى كَأَنَّهُ مَاتَ فِي سفينة نجا مِمَّا يخَاف