(واعتصموا بِحَبل الله جَمِيعًا وَلَا تفَرقُوا) وَقَالَت النَّصَارَى من من رأى كَأَنَّهُ فِي سفينة قَائِمَة نَالَ خصبا فِي تِلْكَ السّنة والسفينة من دم أَو تجْرِي فِي دم فَإِنَّهَا دَالَّة على الزِّنَا لمن ركبهَا فِي مَنَامه وَمن رأى كَأَنَّهُ فِي سفينة مصعدة نَالَ خيرا بطيئا لِأَن الصعدة فِي المَاء لَا تبلغ المنحدرة فِي الإسٍ رَاع
وَمن ركب سفينة أخرقت فَذَلِك نجاة لراكبها لقَوْله تَعَالَى (أخرقتها لتغرق أَهلهَا) فنجت من يَد الْملك الَّذِي كَانَ يَأْخُذ السفن غصبا
والسفينة فِي التَّأْوِيل تعبر بِالْأُمِّ
فَمن رأى سفينة كسرت مَاتَت أمه
لِأَنَّهَا كَانَت سفينته الَّتِي حَملته فِي جوفها
والسفينة إِذا كَانَت بِلَا شراع وَلَا عدَّة فَهِيَ امراة عَاقِر لمن ركبهَا
فَمن اشْترى سفينة فِي مَنَامه وَكَانَ عزبا تزوج
وَمن اشْترى جَارِيَة لقَوْله تَعَالَى (حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَة) وَقيل السَّفِينَة تعبر بِامْرَأَة سَمِينَة لِأَن الْعَرَب تشبه النِّسَاء السمان بالسفن وَالسّفر فِي الرُّؤْيَا مكر وكل حُفْرَة مكر، فَمن حفر سربا لإِنْسَان فَإِنَّهُ يمكر بِهِ
فَإِن دخل الَّذِي حفر السرب فِيهِ رَجَعَ الْمَكْر اليه
وَمن رأى كَأَنَّهُ دخل سربا وَلم ير السَّمَاء دخلت اللُّصُوص عَلَيْهِ وسرقوا مَتَاعه
وَإِن كَانَ مُسَافِرًا قطع عَلَيْهِ الطَّرِيق
وَإِن تَوَضَّأ فِي السرب للصَّلَاة ظفر بِمن سرق مَتَاعه أَو يعوض عَنهُ وتقر عينه لِأَن الْوضُوء ((فِي التَّأْوِيل أقوى من السرب، وَلَو كَانَ فِي مرض أَو حبس نجا لأجل. الْوضُوء وَالْغسْل كَذَلِك نجاة
وَإِن رأى فِي السرب مَاء جَارِيا نَالَ معيشة بمكر
والسرب فِي الدَّار مكر صَاحبهَا (السكاخة ... ) وكل طَعَام أصفر فَهُوَ مرض إِلَّا إِذا كَانَ بِلَحْم العصافير فَإِنَّهُ يدل على الْولَايَة وَقَضَاء الشَّهْوَة لقَوْله تَعَالَى (وَلحم طير مِمَّا يشتهون)
السجْن فِي الْمَنَام هم