يعْصم من ذَنْب لقَوْله تَعَالَى (قَالَ رب السجْن أحب إِلَيّ مِمَّا يدعونني إِلَيْهِ) وَمن رأى كَأَنَّهُ خرج من سجن نجا من مرض وَإِذا رأى المسجون كَأَن أَبْوَاب السجْن مفتحة نجا وَكَذَلِكَ اذا رأى فِيهِ كوَّة أَو رأى سقفه قد زَالَ وَظَهَرت النُّجُوم فَذَلِك نجاة للْمَرِيض وَالْمُسَافر
والمهموم إِذا رأى كَأَنَّهُ خرج من سجن تسهل امْرَهْ والسجن عاقة للْمُسَافِر وَمَوْت للْمَرِيض
السراج للحامل ولد ذكر يَهْتَدِي بِهِ لِأَن الله عز وَجل سَمَّاهُ مُحَمَّدًا وَوَصفه بالسراج فَقَالَ تَعَالَى (وداعيا الى الله بِإِذْنِهِ وسراجا منيرا) والسراج يعبر للْمَرِيض بِرُوحِهِ فَإِن طفى مَاتَ الْمَرِيض وَمن أصلح سِرَاجًا فأضاء وَكَانَ لَهُ مَرِيض فَإِنَّهُ يعود إِلَى الصِّحَّة والسراج فِي التَّأْوِيل يدل على ظُهُور الْأَشْيَاء الْخفية
الرُّؤْيَا المعبرة: أَتَى ابْن سِيرِين رجل فَقَالَ رَأَيْت كَأَن شخصا على إبهامه سراج وَهُوَ يمشي بنوره فَقَالَ: هَذَا رجل يعمى ويقوده وَلَده
السَّاق فِي الرُّؤْيَا يدل على المَال والعمر
فَمن رأى نقصا بساقه فَذَلِك فِي مَاله الَّذِي عَلَيْهِ اعْتِمَاده وَقد يكون ذَلِك النَّقْص فِي عمره وَمن رأى سَاقه من زجاج أَو فخار فَذَلِك قرب أَجله لقلَّة بَقَاء الزّجاج والفخار وَمن مَشى على سَاق وَاحِدَة ذهب نصف مَاله
وَمن رأى سَاقه من رصاص فَإِنَّهُ يفلج أَو يَقع فِي وَهن وَإِن كَانَ فِي غزَاة فَإِنَّهُ ثبات لقَوْله تَعَالَى (كَأَنَّهُمْ بَنِينَ مرصوص) وَإِن رأى سَاقيه من عود فَإِنَّهُ يُسَافر وَيعود
فَإِن رأهما من حطب فَإِنَّهُ يمشي بالنميمة وَإِن رآهما من نُحَاس مَشى فِي أُمُور نحسة
وَإِن رأى سَاقيه كالعمد الرخام كَانَ عمره طَويلا وَمن رأى سَاق امْرَأَة كشفته الرّيح فَإِنَّهُ يتَزَوَّج بهَا لقصة سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام (فَلَمَّا رَأَتْهُ حسبته لجة وكشفت