الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة: أَتَى ابْن سِيرِين رجل فَقَالَ رَأَيْت كَأَنِّي أخذت السَّمَوَات وَالْأَرْض وجعلتهما فِي كمي فَقَالَ ابْن سِيرِين: أَنْت قد جعلت مُصحفا فِي كمك
فَقيل من أَيْن أخذت ذَلِك فَقَالَ: من قَوْله تَعَالَى (مَا فرطنا فِي الْكتاب من شَيْء) وآتاه آخر فَقَالَ: رَأَيْت كَأَنِّي قد تعممت بالسماء واتشحت بِالْأَرْضِ وابتلعت الْجبَال فَقَالَ ابْن سِيرِين: أَنْت رجل تحمل آمانات النَّاس فَقَالَ صدقت
من ايْنَ اخذت ذَلِك فَقَالَ من قَوْله تَعَالَى (إِنَّا عرضنَا الْأَمَانَة على السَّمَوَات وَالْأَرْض وَالْجِبَال فأبين أَن يحملنها وأشفقن مِنْهَا وَحملهَا الْإِنْسَان إِنَّه كَانَ ظلوما جهولا) وَمن رأى كَأَنَّهُ يَأْخُذ السَّمَاء بِأَسْنَانِهِ فَإِنَّهُ يَقع فِي مُصِيبَة أَو نُقْصَان فِي مَاله أَو يَتَطَاوَل إِلَى شَيْء فيعجز عَنهُ ويغضب من حمقه (وييئس)
وَإِذا سَقَطت السَّمَاء على الأَرْض بظلمة ووحيه
فَذَلِك فتن أَو موت رجل عَظِيم
وَإِن سَقَطت بِلَا ظلمَة وَلَا خوف فَذَلِك غيث كثير ينزل من السَّمَاء