للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْمَنَام صَلَاح شَأْن صَاحبه إِذا لبسه

وَلَو قَالَ إِنْسَان رَأَيْت جَارِيَة قد اشْتَرَاهَا مَوْلَاهَا وَهِي تقفل على فرجه وَذكره فِيهَا وَهُوَ أبدا مَا وَطئهَا فَإِنَّهُ يَشْتَرِي سراويلاً

السَّرَاوِيل فِي الْمَنَام كل شَيْء سؤدد وَمَال وَلبس السوَاد لمن هُوَ مُعْتَاد للبسه سؤدد ولغير الْمُعْتَاد هم وَخَوف وَكَانَ ابْن سِيرِين يَجْعَل كل سَواد مَالا وَمن الرُّؤْيَا المعبرة ان ابْن سِيرِين أَتَاهُ رجل فَقَالَ: قد خطبت امراة وَقد رَأَيْتهَا فِي الْمَنَام سَوْدَاء قَصِيرَة فَقَالَ ابْن سِيرِين: مر فَتَزَوجهَا فَإِن سوادها مَالهَا وقصرها قصر عمرها

فَتَزَوجهَا الرجل وَمَاتَتْ فورث مِنْهَا مَالا عَظِيما

وَقَالَ ارطاميدورس الألوان يسْتَدلّ على كل لون مِنْهَا بِمَا يُوَافق كل شخص

مِثَال ذَلِك أَن شخصا رأى فِي مَنَامه كَأَن إنْسَانا وهب لَهُ عبدا نوبيا

فَلَمَّا أصبح أهْدى اليه عدل فَحم والسواد إِذا كَانَ صقلا بِلَا بَيَاض فَهُوَ عز ورفعة من سُلْطَان وَقيل إِن الْأسود والسود لَا يحمد رؤياهما لما فِي اللَّفْظ من ذكر السوء

السنور مَذْكُور فِي حرف الْهَاء يُسمى هرا

السّلم: سُلْطَان لمن رَآهُ لقَوْله تَعَالَى (أم لَهُم سلم يَسْتَمِعُون فِيهِ فليأت مستمعهم بسُلْطَان مُبين) وَمن رأى سلما مبطوحا مرض

فَإِن رَآهُ قَائِما مَنْصُوبًا شفى من الْمَرَض

وَالسّلم سَلامَة لمن كَانَ فِي خوف وَمن الرُّؤْيَا المعبرة أَتَى ابْن سِيرِين رجل فَقَالَ: رَأَيْت كَأَنِّي قَائِم على سلم فَقَالَ لَهُ أَنْت رجل تسمع على النَّاس لقَوْله تَعَالَى (أم لَهُم سلم يَسْتَمِعُون فِيهِ) وَالسّلم يدل على رجل رفيع

السُّور سور الْمَدِينَة رجال مجاهدون أَو سُلْطَان قوي أَو رَئِيس حفيظ لمَاله وَإِنَّمَا كَانَ السُّور رجَالًا مجاهدين لقَوْله تَعَالَى (إِن الله يحب الَّذين يُقَاتلُون

<<  <   >  >>