للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيحذره

الصَّدْر فِي الْمَنَام بَيت الْهم والفرح فَمن رأى صَدره وَاسِعًا نَالَ سُرُورًا وَمن رَآهُ ضيقا ناله ضيق وهم وَقيل سَعَة للايمان وضيقته للطغيان لقَوْله تَعَالَى (فَمن يرد الله ان يهديه يشْرَح صَدره لِلْإِسْلَامِ وَمن يرد ان يضله يَجْعَل صَدره ضيقا حرجا) والصدر هُوَ صدر الْقَوْم كَمَا أَن الراس رَأس قومه وَصدر الْعَالم كالسراج وَصدر الْفَاجِر كليل داج

والصدر كنز لِأَنَّهُ مَحل الْحِفْظ وَمَا ترى بصدرك من شَيْء فانسبه إِلَى شيخك أَو سرك وَإِذا راى الْكَافِر سَعَة بصدره فَإِنَّهُ يسلم ويربح فِي تِجَارَته

وَمن رأى شعرًا طَال على صَدره فقد اجْتمع عَلَيْهِ دين وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة ان ابْن سِيرِين أَتَاهُ رجل فَقَالَ: رَأَيْت كَأَنِّي أعقد شعر صَدْرِي فَقَالَ: عنْدك أَمَانَة فأدها

وَمن راى وجعا بصدره فقد أذْنب ذَنبا وعوقب عَلَيْهِ

وَإِذا ضَاقَ على صدر الْمَرْأَة شعر وَهِي عزبة تزوجت وَيصير شعر صدر الرجل فَوق صدرها

وَإِذا رأى الرجل فِي صَدره نهدين فَإِنَّهُ يتَزَوَّج إِذا كن عزبا وَإنَّهُ يعشق فيفتضح لِأَن النهدين لَا تخفى على النظار

الصَّبِي فِي الْمَنَام هم إِذا كَانَ طفْلا يحمل لقَوْل الله تَعَالَى (فَأَتَت بِهِ قَومهَا تحمله ونالها من الْغم مَا نالها وَقيل لَهَا لقد جِئْت شَيْئا فريا)

وَالصَّبِيّ الْبَالِغ فَهُوَ بِشَارَة لقَوْله تَعَالَى (قَالَ يَا بشرى هَذَا غُلَام)

وَإِذا كَانَ الْبَلَد محصورا وَالنَّاس فِي شدَّة وَرَأى كَأَن صَبيا حسن الصُّورَة دخل الْمَدِينَة أَو نزل من السَّمَاء أَو خرج من الأَرْض فَإِن الْبشَارَة قد دنت

والفرح لأهل ذَلِك الْموضع وَالصَّبِيّ الْبَالِغ عز وَقُوَّة فِي الرُّؤْيَا وَإِن رَأَيْت يَمِين صبيتين مبارزة

<<  <   >  >>