وَقيل من رأى كَأَنَّهُ يُصَلِّي إِلَى غير الْقبْلَة وَهُوَ من أهل الصّلاح فَإِنَّهُ يحجّ إِلَى بَيت الله تَعَالَى لقَوْله عز وَجل (وَللَّه الْمشرق وَالْمغْرب فأينما توَلّوا فثم وَجه الله) وَإِن رأى فَاسق كَأَنَّهُ يُصَلِّي إِلَى غير الْقبْلَة فَإِنَّهُ فِي ضَلَالَة
فَإِن صلى إِلَى قبْلَة الْيَهُود فَإِنَّهُ يضارع اعتقاداليهود
وَإِن صلى إِلَى قبْلَة النَّصَارَى فَإِنَّهُ يضارع اعْتِقَادهم من بِدعَة يدْخل فِيهَا وَمن كَانَ عزمه على الْحَج وَرَأى كَأَنَّهُ يُصَلِّي إِلَى الشمَال فَإِن عزمه يبطل وَلَا يتم حجه لِأَنَّهُ جعل الْقبْلَة وَرَاءه
وَإِن كَانَ فَاسِقًا فَإِنَّهُ ياتي زَوجته فِي دبرهَا وَقيل من صلى إِلَى جِهَة غير الْقبْلَة واستدبرها فَإِنَّهُ يَأْتِي كَبِيرَة أَو يحلف يَمِينا فاجرة وَمن فَاتَهُ صَلَاة أَو صَوْم وَلم يجد مَاء عسر أمره فَإِن تيَمّم قربت لَهُ النجَاة
وَمن رأى كَأَنَّهُ يَأْمر النَّاس بِالصَّلَاةِ وَهُوَ كثير الصَّلَاة فَإِنَّهُ ينَال رزق حسنا لقَوْله عز وَجل (وَأمر أهلك بِالصَّلَاةِ واصطبر عَلَيْهَا ... . إِلَى قَوْله، نَحن نرزقك وَالْعَاقبَة للتقوى)
وَمن صلى وَهُوَ سَكرَان فَإِنَّهُ يشْهد بالزور
الصَّوْم يدل على النّذر، وَالنّذر يدل على الصَّوْم لقَوْله عز وَجل (إِنِّي نذرت للرحمن صوما) وَمن رأى صَائِما أفطر فَإِنَّهُ يمرض أَو يُسَافر لقَوْل الله