تَعَالَى (فَمن كَانَ مِنْكُم مَرِيضا أَو على سفر فَعدَّة من أَيَّام آخر) وَقيل من أفطر فِي الْمَنَام فَإِنَّهُ يغتاب أحدا من الْمُسلمين لِأَن الْغَيْبَة كَالْأَكْلِ قَالَ الله تَعَالَى (أَيُحِبُّ أحدكُم أَن يَأْكُل لحم أَخِيه مَيتا فكرهتموه)
وَمن رأى كَأَنَّهُ صَامَ نَالَ عزا وتوبة أَو كفر عَن يَمِين أَو يحجّ لقَوْله تَعَالَى (فَصِيَام ثَلَاثَة أَيَّام فِي الْحَج وَسَبْعَة إِذا رجعتم) وَقيل من رأى كَأَنَّهُ صَائِم رزق ولدا ذكرا لقَوْله تَعَالَى فِي قصَّة مَرْيَم إِذْ أَتَت بِعِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام قَالَت: (إِنِّي نذرت للرحمن صوما) وَمن رأى كَأَنَّهُ صَائِم فِي شهر رَمَضَان فَإِنَّهُ يتَبَيَّن لَهُ أَمر كَانَ مِنْهُ فِي شكّ لقَوْل الله عز وَجل (شهر رَمَضَان الَّذِي أنزل فِيهِ الْقُرْآن هدى للنَّاس وبينت من الْهدى وَالْفرْقَان) وَالصَّوْم أَمَان من الْأَعْدَاء لما ورد فِي الحَدِيث " الصَّوْم جنَّة " وَرُبمَا كَانَ الصَّوْم فقرا ومرضا يمْنَع من الطَّعَام
وَمن صَامَ فِي نَومه وَرَأى كَأَنَّهُ على سفر مَجْهُول فقد فرغ رزقه وحياته
الصَّنَم فِي الرُّؤْيَا يعبر بِوُجُوه مِنْهَا إِنَّه عشق وَمَال وتمثال فَمن رأى كَأَنَّهُ يعبد صنما من فضَّة فَإِنَّهُ يمقيم على حب امْرَأَة يتَقرَّب إِلَيْهَا بِشَيْء يَفْعَله
وَمن رأى كَأَنَّهُ يعبد صنما لم يصف جوهره فَإِنَّهُ يكذب على الله
لِأَن الصَّنَم تِمْثَال بَاطِل وَإِن كَانَ الصَّنَم من خشب فَإِنَّهُ يتَقرَّب إِلَى رجل مُنَافِق
وَإِن عبد صنما من ذهب فَإِنَّهُ يتَقرَّب إِلَى أَمر يكرههُ ويبغضه وَقد يكون مُقيما لأجل شَيْء قد ذهب مِنْهُ لاسم الذَّهَب
وَإِن عبد صنما من صفر فَإِنَّهُ يحرص على مَتَاع من الدُّنْيَا وانسب الصَّنَم إِلَى جَوْهَر مَا ذكرنَا من التَّأْوِيل وَمن عبد صنما من حجر فَإِنَّهُ يَعْصِي الله فِي طَاعَة رجل كَافِر
وَمن رأى صنما وَلم يعبده نَالَ مَالا وافرا والصنم إِذا لم يعبد