للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كلما رفعت وَوَقعت إِلَى الأَرْض جلدهَا وَكلما سكنت اتبعها وضربها وَهَذَا أشبه الْمُخَاصمَة

صمت والصمت نجاة من المكارة وأمان لِأَن اللِّسَان لَهُ عثرات كَثِيرَة وَكَانَ أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ يتَعَاهَد هَذَا لابيت

(احرس لسَانك ان تَقول فتبتلى ... إِن الْبلَاء مُوكل بالْمَنْطق)

الصمغ فِي الْمَنَام من كل شَجَرَة فضل ونيل من رجل ينْسب إِلَى جَوْهَر الشَّجَرَة الصُّور فِي الْمَنَام قرب أجل من سَمعه وحسه وَإِن سمع نفخة الصُّور ويعتقد النَّاس قد سمعوها مَعَه فَإِن الطَّاعُون يكثر فِي ذَلِك الْمَكَان لِأَن النفخة الأولى لمَوْت الْعَالم

وَإِن سمع النفخة الثَّانِيَة فَإِنَّهَا للحياة

فَإِن كَانَ مَرِيضا شفي وَإِن كَانَ فِي الْبَلَد طاعون ذهب عَن أَهله

وَإِن كَانَ بهم قحط زَالَ ورخصت أسعارهم وأتاهم الْفرج لِأَن بالنفخة الثَّانِيَة يحيى الله النَّاس من قُبُورهم

قَالَ الله تَعَالَى (وَنفخ فِي الصُّور فَصعِقَ من فِي السَّمَوَات وَمن فِي الأَرْض إِلَّا من شَاءَ الله ثمَّ نفخ فِيهِ أُخْرَى فَإِذا هم قيام ينظرُونَ) الصراع: قَالَ أهل التَّفْسِير: المغلوب فِي المصارعة السَّاقِط بِالْأَرْضِ هُوَ الْغَالِب فِي الْيَقَظَة لقَوْل الله تَعَالَى (وَلَقَد مكناكم فِي الأَرْض) وَقَالَ عز وَجل (وَلكم فِي الأَرْض مُسْتَقر ومتاع) واللاصق بِالْأَرْضِ بِجَمِيعِ جسده أمكن من الْوَاقِف على قَدَمَيْهِ وَإِن تصارع ملكان وَبَينهمَا حَرْب فالمغلوب هُوَ الْغَالِب وَكَذَلِكَ كل من لَهُ خصم ينازعه أَو يحاكمه وَقد يَقع الْغَالِب فِي المصارع غَالِبا فِي الْيَقَظَة إِذا كَانَ فِي الرُّؤْيَا شَاهد يقوى ذَلِك مِثَال ذَلِك أَن يغلب إِنْسَان خَصمه فِي المصارعة وَهُوَ لابس ثوبا جَدِيدا والمغلوب عَلَيْهِ ثِيَاب رثَّة وَإِن تَسَاويا

<<  <   >  >>