للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فِي اللبَاس وَكَانَ الْغَالِب قد طَالَتْ قامته أَو عظم جِسْمه والمغلوب قد صغر قدره نقص بدنه واصفر لَونه فَإِن المغلوب أَيْضا مغلوب فِي الْيَقَظَة لما دلّ شَاهد الرُّؤْيَا

وَقد يكون أَيْضا الْغَالِب غَالِبا من غير شَاهد لما فِي الرُّؤْيَا أَنَّهَا تقع مثلا بِمثل وَأما المصارعة لغير بني آدم فَإِن الْغَالِب مِثَاله أَن يرى لإِنْسَان كَأَنَّهُ يصارع كَلْبا أَو سبعا أَو ذئبا أَو حَيَّة فانسب كل حَيَوَان يصارعه إِلَى مَا ينْسب إِلَيْهِ فِي بَاب حرفه ترشد وصراع السَّبع مَذْكُور فِي حرف السِّين

الصبية الطفلة فِي الْمَنَام عز ورفعة وَيسر يزْدَاد وينمو لِأَنَّهَا فِي نمو وَزِيَادَة وَهِي دنيا لمن يَرَاهَا وللبكر هِيَ حِرْفَة وَدُنْيا مقبلة لمن ملكهَا

وَإِذا رَأَتْ المراة كَأَنَّهَا طفلة فَإِنَّهَا لَا تَلد أبدا لِأَن الطفلة لَا تحمل

وَإِذا رَأَتْ الْمَرْأَة الْحَامِل كَأَنَّهَا طفلة فَإِن حملهَا جَارِيَة تشبهها وَقيل من عَادَتْ صبية ربح زَوجهَا فِي تِجَارَته وزرعه لِأَن الصبية مَظَنَّة النِّتَاج فَإِن عَادَتْ طفلة تعسرت دُنْيَاهُ وناله فقر لِأَن الطِّفْل لَا ينْكح وَلَا يحمل

الصراحية: غُلَام وَجَارِيَة صَحْفَة الْحَلَاوَة حبيب ومحبوب فَمن رَآهَا بِيَدِهِ اجْتمع بِمن يحب

الصَّوْت فِي الرُّؤْيَا فَهُوَ صيت الرجل

فَإِن كَانَ خفِيا ضَعِيفا فَهُوَ ذل لقَوْله تَعَالَى (وخشعت الْأَصْوَات للرحمن فَلَا تسمع الا همسا) وَقد يكون غض الصَّوْت دينا وتواضعا لقَوْله تَعَالَى (واقصد فِي مشيك واغضض من صَوْتك) فغض الصَّوْت للهادين تواضع

وَأما الْوُلَاة واصحاب الشَّرّ فَمن خَفِي صَوته وَضعف فَإِنَّهُ يعْزل إِن كَانَ واليا ويذل إِن كَانَ صَاحب شَرّ وَأما أصوات الْحَيَوَان من الدَّوَابّ

<<  <   >  >>