طَار من سطح إِلَى سطح فَإِنَّهُ ينْتَقل من رجل رفيع وَأي السطحين كَانَ أَعلَى فَهُوَ أرفع قدرا وَأكْثر جاها وَقيل السَّطْح امْرَأَة فَمن رأى ذَلِك فَإِنَّهُ ينْقل من امْرَأَة إِلَى امْرَأَة
وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة أَن امْرَأَة رَأَتْ وَقد طارت من دارها إِلَى دَار رجل تعرفه فَأخذت نصف كَسَاه وَتركت نصفه فَقَالَت لمعبر ذَلِك فَعبر لَهَا أَنَّهَا تتَزَوَّج بذلك الرجل وتقاسم زَوجته فِي نصف مَا يحويه من مَال مبيت ورزق وَكَانَ ذَلِك
وَمن طَار من دَار يعرفهَا إِلَى دَار لَا يعرفهَا بعيدَة عَن الْجِدَار فَإِنَّهُ يَمُوت لِأَنَّهَا دَار الاخرة والمسجون إِذا طَار فِي مَنَامه فَإِنَّهُ يخرج من السجْن وَإِذا رأى الْمَمْلُوك كَأَنَّهُ طَار فَإِنَّهُ يعْتق لِأَن الطير لَا حكم عَلَيْهِ فِي الْهَوَاء كَيفَ شَاءَ طَار وَإِذا رأى الْمَمْلُوك كَأَنَّهُ طَار من الكوة أَو الْحَائِط فَإِنَّهُ آبق وَقيل إِن الطير إِذا كَانَ بجناح فَإِنَّهُ سفر وَإِذا كَانَ بِلَا جنَاح فَهُوَ نقلة من شَأْن إِلَى شَأْن أَو من مَكَان إِلَى مَكَان والغريب إِذا رأى أَنه طَائِر فَإِنَّهُ يرجع إِلَى بَلَده وَقيل إِنَّه يكون كثير الْأَسْفَار وَمن كَانَ يطير فِي مَنَامه فَإِنَّهُ يصحب الغرباء وَمن كَانَ صَاحب غرور وأماني وَرَأى كَأَنَّهُ يطير فَإِن رُؤْيَاهُ بَاطِلَة وَلَا يحمد الطيران إِلَى السَّمَاء صعُودًا