فَهُوَ حسن الشَّأْن فِي دينه ودنياه وَلَيْسَ لَهُ مَال لِأَن الكمين لليد وَالْمَال لملك الْيَد وَمن رأى جيب قَمِيصه تمزق انْفَتح عَلَيْهِ بَاب من الْفقر وَمن رأى قمصا كَثِيرَة فَإِن لَهُ فِي الْآخِرَة اجرا عَظِيما والقميص الْأَبْيَض دين والأخضر كَذَلِك وَلَا يحمد الازرق لقَوْله تَعَالَى (ونحشر الْمُجْرمين يؤمئذ زرقا) والقميص الْأَحْمَر شهرة وخيلاء وَإِن لبس الْأَحْمَر يَوْم عيد فَلَا بَأْس عَلَيْهِ والبلل فِي الثَّوْب عاقة عَن السّفر فَإِن يبس استقام امْرَهْ للسَّفر وَالْأسود سؤدد لمن هُوَ مُعْتَاد للبسه ولغير الْمُعْتَاد هم وحزن وَمن لبس قَمِيصًا اصفر فِي مَنَامه فَإِنَّهُ مرض فَإِن غسله نجا وَكَذَلِكَ إِن خلعه وَمن لبس قَمِيصًا بِلَا جيب وَلَا زيق فَإِنَّهُ يَمُوت وَكَذَلِكَ إِذا لبس قَمِيصًا ورباط تَحت رجلَيْهِ ورباط عِنْد رَأسه فَهُوَ مَوته وَمن لبس من الرِّجَال أَو النِّسَاء قَمِيصًا معلما فَإِنَّهُ يحجّ أَو يُسَافر سفرا نَحْو الغرب وَمن أهدي اليه قَمِيص نَالَ بِشَارَة وَخيرا لقصة يُوسُف عَلَيْهِ السَّلَام والقميص الْخلق الْوَسخ هم وفقر وَدين ولينة
الْقَمِيص شَأْن صَاحبه وَكَذَلِكَ جيبه مِمَّا يرى فِيهِ من قُوَّة أَو ضعف فَذَلِك فِي شَأْن لابسه أَو امْرَأَته وَمن لبس قَمِيصًا خشب فَإِنَّهُ يُسَافر فِي الْبَحْر وَمن رأى على قَمِيصه أَيَّة من الْقُرْآن مَكْتُوبَة فَهُوَ متمسك بِالْقُرْآنِ والقيمص الْجَدِيد الصفيق قُوَّة فِي دين صَاحبه وشأنه وعمره وَمن لبس قَمِيصًا قَصِيرا لم يستر ركبته فَذَلِك نقص فِي دينه لقَوْل النَّبِي رَأَيْت نَاسا وَعَلَيْهِم قمص فَمنهمْ من بلغ ثدييه وَمِنْهُم من يبلغ رُكْبَتَيْهِ وَرَأَيْت اطولهم ثوبا عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ " فَقيل يَا رَسُول الله مَا اولته قَالَ " الدّين والقميص الْمَصْبُوغ بالحداد حزن لقَوْل الشَّاعِر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute