سَفَره أَو بَطل وَمن رأى كَأَنَّهُ مَرِيض وَله شَهْوَة أَو حَاجَة فَإِنَّهَا تتعسر لِأَن الْأَطِبَّاء يمكنون المرضى من الشَّهَوَات
وَمن رأى شخصا يعرفهُ كَأَنَّهُ مَرِيض فَإِن الْمَرَض يعرض لَهُ
وَإِن كَانَ الشَّخْص الَّذِي رأى كَأَنَّهُ مَرِيض غير مَعْرُوف فَإِن الْمَرَض يرجع إِلَى صَاحب الرُّؤْيَا
وَقَالَ جاماسب: من رأى كَأَنَّهُ مَرِيض صَحَّ جِسْمه
وَإِذا راى الْمَرِيض كَأَنَّهُ خرج من دَاره صامتا لَا يتَكَلَّم فَإِنَّهُ يَمُوت وَإِن خرج يسلم على النَّاس فَإِنَّهُ يشفى من الْمَرَض وَإِذا رأى الْمَرِيض كَأَنَّهُ تزوج فَإِنَّهُ يَمُوت لِأَن المتزوج يتشيع إِلَى الْمنزل كَمَا تتشيع الْجِنَازَة إِلَى الْمقْبرَة
وَإِذا رأى الْمَرِيض كَأَنَّهُ نَائِم على حافة قَبره فَإِنَّهُ يَمُوت
وَكَذَلِكَ إِن ارْتقى فِي سلم
وَإِن خرج من دَار الْمَرِيض طبق مخمر لَا يدْرِي مَا تَحْتَهُ فَإِن الْمَرِيض يَمُوت
وَكَذَلِكَ إِذا سقِِي خردلا أَو شَيْئا مرا أَو شرب كأس خمر فَإِنَّهُ يشرب كأس الْمنية وَكَذَلِكَ إِن نَام وَالنَّاس يودعونه فَإِنَّهُ يَمُوت وَهَذَا بَاب وَاسع يطول شَرحه فقس عَلَيْهِ ترشد
المقعد فِي الْمَنَام رجل ضَعِيف فَمن رأى كَأَنَّهُ مقْعد وَرَأى إنْسَانا سقَاهُ مَاء فَإِنَّهُ ينَال مَالا يَسْتَعِين بِهِ على حرفته من الَّذِي سقَاهُ
الْمِيزَان فِي الرُّؤْيَا يعبر بِالْقَاضِي فَإِذا رأى كَأَن قَائِما حديدا كَانَ القَاضِي فِي ذَلِك الْمَكَان فَقِيها قَوِيا
وكفة الْمِيزَان فِي الْمَنَام سمع القَاضِي وَالدَّرَاهِم بِمَنْزِلَة الْخُصُومَات الَّتِي تجمع فِي كفة الْمِيزَان كَمَا تجمع الْكَلَام فِي سمع القَاضِي
والصنجات بِمَنْزِلَة الْعُدُول الَّذِي بهم يحصل الْفَصْل وَمن رأى ميزانا نزل من السَّمَاء فَإِنَّهُ طَالب حق لقَوْله تَعَالَى (لقد أرسلنَا رسلنَا بِالْبَيِّنَاتِ وأنزلنا مَعَهم الْكتاب وَالْمِيزَان ليقوم النَّاس بِالْقِسْطِ) الْمَوْت فِي الْمَنَام