وَكَذَلِكَ كل خَمْسَة من جنس وَاحِد
فَمن ضيع دِينَارا ترك صَلَاة أَو مَاتَ لَهُ ولد
وَقيل الدَّنَانِير تعبر بالأمانات لقَوْله تَعَالَى (من أَن تأمنه بقنطار يؤده اليك)
وَمن رأى أَنه بلع دِينَارا فَإِنَّهُ يخون فِي أَمَانَته
وتفرق الدَّنَانِير على النَّاس هِيَ قرض يقرضها الْإِنْسَان
وَالدَّنَانِير المطلية كَلَام زور وَالدَّنَانِير كَلَام يُقَال فِي عرض من وجدهَا أَو فِيمَن يعز عَلَيْهِ وَالدِّينَار من الدَّنَانِير كَلَام مَكْرُوه وَمن رأى أَن لَهُ من الدَّنَانِير أحمالا ناله هم لِأَن الْكثير مِنْهَا لَا يدبر إِلَّا بهم
وَمن الرُّؤْيَا المعبرة
حِكَايَة أَتَى رجل إِلَى النَّبِي فَقَالَ يَا رَسُول الله رايت فِي الْمَنَام: كاني اصبت أَرْبَعَة عشر دِينَارا فَوَضَعتهَا كلهَا فَلم اصب مِنْهَا إِلَّا اربعة
فَقَالَ لَهُ النَّبِي: (أَنْت رجل مضيع لصَلَاة الْجَمَاعَة وَتصلي وَحدك وَعَن مُحَمَّد بن سِيرِين أَنه قَالَ: الدَّنَانِير تفسر بِالْكتاب لِأَنَّهُ مَكْتُوب على وجهيه وَمن بلع دِينَارا كتم شَهَادَة وخان فِيهَا
الدَّرَاهِم فِي الْمَنَام: تدل على الْكَلَام
فَإِن كَانَت جيادا فَإِنَّهَا علم وَكَلَام حسن وَقَضَاء حَاجَة أَو صَلَاة
والنقية صفاء دنيا صَاحب الرُّؤْيَا وَحسن مُعَامَلَته لكل أحد
فالنثار من الدَّرَاهِم فِي الْمَنَام كَلَام حسن وعددها عدد أَعمال الْبر لِأَن عَلَيْهَا مَكْتُوب لَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول الله وَلَا تتمّ الْأَعْمَال إِلَّا باسم الله وَمن رأى بِيَدِهِ درهما فَعَاد فلسًا اصابه إفلاس وَإِن كَانَ بِيَدِهِ فلس فَعَاد درهما ناله ربحا وَخيرا ونصيحة
وَإِن عَاد درهمه نصفا فَإِنَّهُ يخسر نصف مَا بِيَدِهِ من المَال وَكَذَلِكَ لَو عَاد ربعا وَقس على ذَلِك
وَإِن عَاد الدِّرْهَم دِينَارا فَإِنَّهُ يكْسب إِذا حَاز ذَلِك
وان صَار الدِّرْهَم قِطْعَة ذهب فَهُوَ ذهَاب