قتالاً لَهَا وَرُبمَا مص قبله الكباب فَإِذا وجدت رَائِحَته أَقبلت على المص لما ينحدر إِلَيْهَا. فَإِذا اتبع ذَلِك هَذِه الْأَدْوِيَة كَانَ أقتل لَهَا. وَإِذا اسْتعْملت الحقن السمّية القاتلة لَهَا فَالْأولى أَن تطلى الْمعد ة بالقوابض وخصوصاً مَا فِيهِ قُوَّة قاتلة للدود مثل السمّاق والطراثيث والأقاقيا مدوفة فِي شراب وَكَذَلِكَ المغرّة وَكَذَلِكَ الْكبر والشبث بِالشرابِ فَإِن لم يحتملوا قبض مثل هَذِه فالطين الْمَخْتُوم بِالشرابِ. . وَإِذا شرب الْأَدْوِيَة الدودية فَيجب أَن يسدّ المنخرين سدُّا شَدِيدا وَلَا يكثر من إِخْرَاج النَّفس وإدخاله مَا أمكنه فَإِن الأصوب أَن لَا يخْتَلط فِي النَّفس شَيْء من روائحها. وَمن العلاج الْمُتَّصِل بعلاج الديدان إصْلَاح الشَّهْوَة إِذا سَقَطت وَرُبمَا وجدت فِي الضمّادات والمشروبات مَا يجمع إِلَى تَقْوِيَة الشَّهْوَة قتلا لَهَا وإخراجاً لَهَا مثل الأفسنتين مَعَ الصَّبْر شرباً للحب الْمُتَّخذ مِنْهُمَا وطلاء مِنْهُمَا وَكَذَلِكَ الصَّبْر مَعَ الربوب الحامضة. وَرُبمَا اجْتمع مَعَ الديدان إسهال فاحتيج إِلَى أَن تقتل فَقَط فَإِن حَرَكَة الطبيعة تخرجها وَرُبمَا اقْتَضَت الْحَال أَن تقتل بالقوابض الْمرة لِتجمع مَوتهَا وإمساك الطبيعة إِذا اجْتمع الديدان والإسهال وَخيف سُقُوط الْقُوَّة وخصوصاً بالأضمدة القابضة الَّتِي فِيهَا قتل للديدان فَلَا تسْقط الْقُوَّة. ثمَّ إِنَّهَا لتخرج بعد ذَلِك إِمَّا بِدفع الطبيعة إِمَّا بدواء مشروب أَو مَحْمُول. وَرُبمَا كَانَ مَعهَا أورام فِي الأحشاء فاحتيج إِلَى تَدْبِير لطيف. والأدوية الَّتِي تقتل حب القرع أقوى من الَّتِي تقتل الطوَال. فالتي تقتل حب القرع والمستديرة تقتل أيضأ الطوَال. وَالسَّبَب فِي ذَلِك أَن حب القرع أبعد مِمَّا يشرب وَأَشد اكتناناً بالرطوبات الْوَاقِعَة لَهَا. وَرُبمَا كَانَت فِي كيس وَلِأَنَّهَا متولده عَن مَادَّة أغْلظ وأكثف وَأقرب إِلَى المزاج الْحَار وأشبه بِمَا هُوَ سمّ فَلَا تنفعل عَن شكلها مَا لم تفرط. فصل فِي الْأَدْوِيَة الحارة القتالة للديدان وخصوصاً الطوَال أما المفردة فَمثل الفراسيون والقردمانا يشرب مِنْهُ مِثْقَال والشيح والترمس المر والسليخة والفودنج وعصارته وَحب الدهمست والقسط المر والأفتيمون والقرطم والنعنع والقنبيل والكمافيطوس والقنطوريون والمشكطرا مشيع والثوم خَاصَّة وَرُبمَا قتل حبّ القرع وبزر الرازيانج والآس والصعتر والفوفل والأفسنتين وبزر كرنب وقشور الغربَ وأصل الراسن المجفف يشرب مِنْهُ ثَلَاث أَوَاقٍ. أَو الكمون المقلو والقيصوم والعزيزن والأنيسون وبزر الكرفس. والحرف قوي فِي بَابه والشونيز وبزر السرمق يسهلها مَعَ الْقَتْل. وَكَذَلِكَ اللبلاب والبسفايج. وَأولى مَا يسهل بِهِ بعد الْقَتْل الصَّبْر. وَإِذا شرب إِنْسَان من الزَّيْت شربة وافرة مِقْدَار مَا يُمكن شربه قَتلهَا وأخرجها وخصوصاً بِزَيْت الأنفاق وَهُوَ يقتل العراض أَيْضا وَيقتل بمرارته ويزلق بلزوجته. إِن لم يُمكن شربه دفْعَة شرب شرباً بعد شرب ملعقتين ملعقتين. وَحب النّيل قتّال للحميات مخرج لَهَا. وَرُبمَا نفع فِي العراض. وَأما المركبة فمنقسمة فَأَما القتالة لَهَا فكالترياق
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute