للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعظم لِأَن مَكَانهَا أوسع. وَقد يتَّفق أَن يكون فِي مثانة وَاحِدَة حصياتان أَو أَكثر من ذَلِك فيتساحج وَيكثر تفتّت الرملية. وقذ يكون مَعَ الرملية ثفل نخالي لانجراد سطحها عَن الْحَصَاة الخشنة ويدوم فِي حَصَاة المثانة الحكة والوجع فِي الذّكر وَفِي أَصله وَفِي الْعَانَة مُشَاركَة من الْقَضِيب للمثانة. وَيكثر صَاحبه الْعَبَث بِقَضِيبِهِ خُصُوصا إِن كَانَ صَبيا ويدوم مِنْهُ الانتشار وَرُبمَا تأدى ذَلِك إِلَى خُرُوج المقعدة وَإِلَى الْحَبْس والعسر مَعَ أَن مَا يخرج بِقُوَّة لانحفازه عَن ضيق وَعَن حافز ثقيل وَرَاءه وَرُبمَا بَال فِي آخِره بِلَا إِرَادَة. وَكلما فرغ من بَوْل يبوله اشْتهى أَن يَبُول فِي الْحَال والمتقاضي لذَلِك هِيَ الْحَصَاة المستدفعة استدفاع الْبَوْل الْمُجْتَمع. وَكَثِيرًا مَا يبو ل الدَّم لخدش الْحَصَاة خُصُوصا إِذا كَانَت خشنة كَبِيرَة وَكَثِيرًا مَا تحبس فَإِذا اسْتلْقى المحصو أشيل وركاه وهُز زَالَت الْحَصَاة عَن المجرى. وَإِذا غمز حِينَئِذٍ من الْعَانَة انزرق الْبَوْل وَهَذَا دَلِيل قوي على الْحَصَاة. وَرُبمَا سهل ذَلِك بروك المحصو على الرُّكْبَتَيْنِ وضمّ أَعْضَائِهِ بَعْضهَا إِلَى بعض وَرُبمَا سهل بِإِدْخَال الإصبع فِي المقعدة وتنحية الْحَصَاة على مثل هَذِه النصبة وَرُبمَا سهل ذَلِك بأشكال آخرى من الغمز وَالْعصر والآستلقاء والبروك تخرجها التجربة. فَإِذا لم ينفع مثل ذَلِك اسْتعْمل القاثاطير لدفع الْحَصَاة فَإِذا كَانَ هُنَاكَ شَيْء تصكّه القاثاطير وتدفعه وينزف الْبَوْل فَهُوَ دَلِيل قوي. وَكَذَلِكَ إِن عسر إِدْخَاله فالأرلى حِينَئِذٍ أَن لَا يعنف بتكلف وَرُبمَا دلّ ألقاثاطير بِمَا يَصْحَبهُ على الْمَادَّة الَّتِي مِنْهَا تكونت الْحَصَاة. والحصاة الصَّغِيرَة أحبس للبول من الْكَبِيرَة لِأَنَّهَا تنشب فِي المجرى وَأما الْكَبِيرَة فقد تَزُول عَن المجرى بِسُرْعَة وَاعْلَم أَن حَصَاة المثانة تكْثر فِي الْبِلَاد الشمالية وخصوصاً فِي الصّبيان.

(فصل فِي علاج حَصَاة المثانة)

المثانة تحْتَاج إِلَى أدوية أقوى لِأَنَّهَا أبرد وَلِأَنَّهَا أبعد وَلِأَن حجارتها أَشد تمَكنا من شدَّة الِانْعِقَاد. وأدويتها هِيَ الْأَدْوِيَة القوية الْمَذْكُورَة فِي علاج حَصَاة الْكُلية وينفعهم الشجرينا بالمثروديطوس وَإِذا كَانَت الْحَصَاة صَغِيرَة أَو لينَة وَكَذَلِكَ الأثاناسيا وينفعهم أسقولوقندريون مَعَ محلب مقشّر نصف أُوقِيَّة يطْبخ فِي مَاء قدر غمره وأصبع حَتَّى ينطبخ جيدا ويصفى. وَهَذَا نَافِع لَهُم وَهُوَ قلت مرضوض خَمْسَة عشر درهما برشاوشان سبعه دَرَاهِم سقولوقندريون ثَلَاثَة دَرَاهِم حسك عشرَة دَرَاهِم دوقو قطراساليون من كل وَاحِد أَرْبَعَة دَرَاهِم تين أَبيض سبع عددا يطْبخ بأَرْبعَة أَرْطَال مَاء حَتَّى يبْقى رَطْل وَيشْرب بعد الْخُرُوج من الْحمام والشربة نصف رَطْل وَيحْتَاج إِلَى أَن تكون الآبزنات الَّتِي يستعملونها فِيهَا أقوى وَيجْعَل فِيهَا مَعَ الْأَدْوِيَة الْمَعْرُوفَة مثل ورق الفنجنكشت والبرشاوشان والساذج والشواصرا وَورد وَشَيْء لَهُ قبض لِئَلَّا يفرط الإرخاء وَيجْعَل فِي مروخاتهم القنة والزفت والأشق والفربيون وأفضلها ضمّادالمقل الْمَكِّيّ. وخْير الأدهان دهن العقارب ضماداً وقطوراً وزرقاً ويخلط بهَا شَيْء مقو. وأدوية ضماداتهم أصل سقولوقندريون وأصل الثيل والجعدة والساذج والخطمي والبرشاوشان وَيجْعَل فِيهَا مثل ورق عَصا الرَّاعِي والعصفور الْمَذْكُور فِي بَاب حَصَاة الْكُلية. وَمَا ذكر مَعَه من طبقته نَافِع جدا

<<  <  ج: ص:  >  >>