النصبة وَإِنَّمَا هَذَا للذّكر ويعين على الإنقلاب ثقل الأعالي من الْجَنِين وَعظم الرَّأْس مِنْهُ خَاصَّة وَإِذا انْفَصل انْفَتح الرَّحِم الانفتاح ااذي ل يقدر فِي مثله مثله وَلَا بُد من انْفِصَال يعرض للمفاصل ومدد عناية من الله تَعَالَى معدة لذَلِك فَتَردهُ عَن قريب إِلَى الإتصال الطبيعي وَيكون ذَلِك فعلا من الْأَفْعَال القورة الطبيعية والمصورة. وبخاص أَمر مُتَّصِل من الْخَالِق لاستعداد لَا يزَال يحصل مَعَ نمو الْجَنِين لَا يشْعر بِهِ وَهَذَا من سرّ الله فتعالى الله الْملك الْحق الْمُبين وتبارك الله أحسن الْخَالِقِينَ. فحاصل هَذَا أَن سَبَب ولادَة الْجَنِين الطبيعية احْتِيَاجه إِلَى هَوَاء أَكثر وغذاءً أَكثر وَعند انتباه قوى نَفسه لطلب سَعَة المجمال والنسيم الرغد والغذاء الأوفر هرب عَن الضّيق وَعَن عوز النسيم وَقلة الْغذَاء. وَإِذا ولد لم يكن يحصل النّوم والانتباه. فَإِذا تحصلا مِنْهُ ضحك بعد الْأَرْبَعين يَوْمًا. فصل فِي أمراض الرَّحِم تعرض للرحم جَمِيع الْأَمْرَاض المزاجية واللي! ة والمشتركة وَتعرض لَهَا أمراض الْحمل مثل أَن لَا تحبل وَأَن تحبل فَتسقط أَو لَا تسْقط بل يعسر ويعضل وَيَمُوت فِيهَا الْوَلَد ويعرض لَهَا أمراض الطمث من أَن لَا تطمث أَو ظمث قَلِيلا أَو رديئاً أَو فِي غير وقته أَو أَن يفرط طمثها وَتَكون لَهَا أمراض خاصية وأمراض بِالشّركَةِ بِأَن تشارك هِيَ أَعْضَاء أُخْرَى وَقد تكون عَنْهَا أمراض أَعْضَاء أُخْرَى بِالشّركَةِ بِأَن تشاركها الْأَعْضَاء الْأُخْرَى كَمَا يكون فِي اختناق الرَّحِم. وَإِذا كثرت الْأَمْرَاض فِي الرَّحِم ضعفت الكبد واستعدت لِأَن يتولّد عَنْهَا الإستسقاء. دَلَائِل الْحَرَارَة أما حرارة فَم الرَّحِم فَيدل عَلَيْهِمَا مُشَاركَة الْبدن وَقلة الطمث ويدلّ عَلَيْهَا لون الطمث وخصوصاً إِذا أخذت خرقَة تحان فاحتملته لَيْلَة ثمَّ جقفت فِي الظل وَنظر هَل هُوَ أَحْمَر أَو أصفر فيدلّ على حرارة وعَلى صفراء أَو دم أَو هُوَ أسود أَو أَبيض فَيدل على ضد ذَلِك. لَكِن الْأسود مَعَ اليبس العفن يدل على حرارة وَمَا سواهُ يدل على برودة. وَقد يسْتَدلّ على حَرَارَتهَا من أوجاع فِي نواحي الكبد وخرّاجات وقروح تحدث فِي الرَّحِم وجفاف فِي شفتي الْمَرْأَة وَكَثْرَة الشّعْر وانصباغ المَاء فِي الْأَكْثَر وَسُرْعَة النبض أَيْضا. فصل فِي دَلَائِل الْبرد فِي الرَّحِم احتباس الطمث أَو قلته أَو رقته أَو بياضه أَو سوَاده الشَّديد السوداوي وتطاول الظّهْر وتقدّم أغذية غَلِيظَة أَو بَارِدَة وَتقدم جماع كثير وخدر فِي أعالي الرَّحِم وَقلة الشّعْر فِي الْعَانَة وَقلة صبغ المَاء وَفَسَاد لَونه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute