فِي وَقت طهرهَا ودرور الْمَنِيّ من الْيَمين فَهُوَ أسخن وأثخن قواماً وَيَأْخُذ من الْكُلية الْيُمْنَى وَهِي أسخن وَأَرْفَع وَأقرب إِلَى الكبد وَكَذَلِكَ إِذا وَقع فِي يمنى الرَّحِم وَكَذَلِكَ مني الْمَرْأَة فِي خواصه وَفِي جِهَته والبلد الْبَارِد والفصل الْبَارِد وَالرِّيح الشمالية تعين على الإذكار والضدعلى الضِّدّ وَكَذَلِكَ سنّ الشَّبَاب دون الصِّبَا والشيخوخة. وَقَالَ بَعضهم أَنه إِن جرى من يَمِين الرجل إِلَى يَمِينهَا أذكر وَمن الْيَسَار أنث. وَإِن جرى من يسَاره إِلَى يَمِينهَا كَانَ أُنْثَى مذكّرة وَمن يمنيه إِلَى يسارها كَانَ ذكرا مخنثاً. وَقَالَ بعض من تجازف أَن الْحَبل يَوْم الْغسْل يكون بِذكر إِلَى الْخَامِس وَيكون بِجَارِيَة إِلَى الثَّامِن ثمَّ يكون بِغُلَام إِلَى الْحَادِي عشر ثمَّ يكون خُنْثَى وَدم الحبلى بِذكر أسخن كثيرا من دم الحبلى بأنثى. عَلَامَات الإذكار والإيناث: الْحَامِل للذّكر أحسن لوناً وَأكْثر نشاطاً وأنقى بشرة وَأَصَح شَهْوَة وأسكن أعراضاً وتحسّ بثقل من الْجَانِب الْأَيْمن فَإِن أَكثر مَا يتَوَلَّد الذّكر يكون من مني اندفق إِلَى الْيَمين من جَنْبي الرَّحِم. وَإِنَّمَا يكون ذَلِك إِمَّا لشوق ذَلِك الْجَانِب إِلَى الْقبُول أَو لِأَن الدفق كَانَ من الْبَيْضَة الْيُمْنَى. وَإِذا تحرّك الْجَنِين الذّكر تحرّك من الْجَانِب الْأَيْمن. وَأول مَا يَأْخُذ الثدي فِي الازدياد وَتغَير اللَّوْن يكون من صَاحِبَة الذّكر من الْجَانِب الْأَيْمن وخصوصاً الحلمة الْيُمْنَى وإليها يجْرِي اللَّبن أَولا ويدر أَولا وَيكون اللَّبن الَّذِي يحلب من ضرْعهَا غليظاً لزجاً رَقِيقا مائياً حَتَّى إِن لبن الذّكر يقطر على المراَة وَينظر إِلَيْهِ فِي الشَّمْس فَيبقى كَأَنَّهُ قَطْرَة زئبق أَو قَطْرَة لُؤْلُؤ يسيل وَلَا يتطامن وتزداد الحلمة فِي ذَات الذّكر حمرَة لَا سواداً شَدِيدا وَتَكون عروق رِجْلَيْهَا حَمْرَاء لَا سَوْدَاء وَيكون النبض الْأَيْمن مِنْهَا أَشد امتلاء وتواتراً. قَالُوا: وَإِذا تحرّكت عَن وقُوف حركت أَولا رجلهَا الْيُمْنَى وَهُوَ مجرّب وَإِذا قَامَت اعتمدت على الْيَد الْيُمْنَى وَتَكون عينهَا الْيَمين أخف حَرَكَة وأسرع وَالذكر يَتَحَرَّك بعد ثَلَاثَة أشهر وَالْأُنْثَى بعد أَرْبَعَة. قَالُوا وَمن الْحَبل فِي معرفَة ذَلِك أَن يُؤْخَذ من الزراوند مِثْقَال فيسحق ويعجن بِعَسَل وتحتمله بصوفة خضراء من غدْوَة إِلَى نصف النَّهَار على الرِّيق فَإِن حلا رِيقهَا فَهِيَ حُبْلَى بِذكر وَإِن أمرَه فَهِيَ حُبْلَى بأنثى وَإِن لم يتَغَيَّر فَلَيْسَتْ بحبلى. وَفِي هَذِه الْحِيلَة نظر وَيحْتَاج إِلَى تجربة أَو فضل بحث عَن علتها فِي عَلَامَات حَبل الْأُنْثَى وأضداد ذَلِك. وَمِمَّا يؤكده كَثْرَة قُرُوح الرجلَيْن خُصُوصا فِي السَّاقَيْن وَكَثْرَة أورامهما. وَرُبمَا كَانَ الْحمل بِذكر إِنَّمَا هُوَ بِذكر ضَعِيف مهين فَكَانَ أَسْوَأ حَالا وأردأ من. عَلَامَات الْحمل بأنثى قَوِيَّة. وَالنُّفَسَاء عَن الذّكر يَنْقَضِي نفَاسهَا فِي خَمْسَة وَعشْرين يَوْمًا إِلَى ثَلَاثِينَ يَوْمًا إِلَّا اْن يكون بهَا سقم. وَالْأُنْثَى من خَمْسَة وَثَلَاثِينَ إِلَى أَرْبَعِينَ ودْلك أَكثر الْأَمر. وَمن مجربات الْقَوْم أَنهم قَالُوا أَن لبن الْمَرْأَة إِذا حلب فِي المَاء ويطفو فَوق المَاء وَلَا ينزل فَالْوَلَد ذكر. وَإِن نزل وَلَا يطفو فَوق المَاء فَالْوَلَد أُنْثَى فصل فِي تَدْبِير الإذكار يجب أَن يسخن الْمَرْأَة وَالرجل بالعطر والبخور والأغذية وَيشْرب المثروديطوس والفرزجات الْمَذْكُورَة إِن احْتِيجَ إِلَيْهَا وبالحقن المسخنة والمروخات كلهَا وَلَا يلْتَفت إِلَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute