الشربة كل يَوْم مِثْقَال بِمَاء بَارِد وحقن مسخّن من قبيل هَذِه. وَمِمَّا ينفع فِيهِ الصعتر والبابونج والحلبة والشبث وَا لنا نخواه. تَدْبِير الْإِسْقَاط وَإِخْرَاج الْجَنِين الْمَيِّت: إِنَّه قد يحْتَاج إِلَى الْإِسْقَاط فِي أَوْقَات مِنْهَا عِنْدَمَا تكون الحبلى صبية صَغِيرَة يخَاف عَلَيْهَا من الْولادَة الْهَلَاك وَمِنْهَا عِنْدَمَا تكون فِي الرَّحِم آفَة وَزِيَادَة لحم يضيق على الْوَلَد الْخُرُوج فَيقْتل وَمِنْهَا عِنْد موت الْجَنِين فِي بطن الْحَامِل. وَاعْلَم أَنه إِذا تعسرت الْولادَة أَرْبَعَة أَيَّام فقد مَاتَ الْجَنِين فاشتغل بحياة الوالدة وَلَا تشتغل بحياة الْجَنِين بل اجْتهد فِي إِخْرَاجه. والإسقاط قد تَفْعَلهُ حركات وَقد تَفْعَلهُ أدوية. والأدوية تفعل بِأَن يقتل الْجَنِين وَبِأَن تدر الْحيض بِقُوَّة وَقد تَفْعَلهُ بالإزلاق. والقاتلة للجنين هِيَ الْمرة. والمدرة للْحيض أَيْضا هِيَ الْمرة والحريفة والمزلقات هِيَ الرّطبَة اللزجة تسْتَعْمل مشروبات وحمولات. وَمن الحركات الفصد وخصوصاَ من الصَّافِن بعد الباسليق وخصوصاَ على كبر من الصَّبِي والإجاعة والرياضة والوثبات الْكَثِيرَة وَحمل الْحمل الثقيل والتقيئة والتعطيس. وَمن التَّدْبِير الْجيد فِي ذَلِك أَن يدْخل فِي فَم الرَّحِم من الحبلى كاغد مفتول أَو ريشة أَو خَشَبَة مبرية بِقدر حجم الريشة من أشنان أَو سذاب أَو عرطنيثا أَو سرخس فَإِنَّهَا تسْقط لَا محَالة وخصوصاً إِذا لطخت بِشَيْء من الْأَدْوِيَة المسقطة كالقطران وَمَاء شَحم الحنظل وَنَحْوه. والأدوية المسقطة مِنْهَا مُفْردَة وَمِنْهَا مركبة. وَقد ذكرنَا المفردة فِي جداول الْأَدْوِيَة المفردة والمركبة فِي القراباذين لَكنا نذْكر هَهُنَا من الطبقتين مَا هُوَ أعمل فِي الْغَرَض. أما من الْأَدْوِيَة المفردة الَّتِي هِيَ أبعد من شدَّة الْحَرَارَة فَهِيَ مثل الأفسنتين والشاهترج. وَأما الْأَدْوِيَة المفردة الحارة فبزر الشيطرج وَهُوَ يشبه الْحَرْف وَله رَائِحَة حريفة إذأ احْتمل أسقط وحبّ الحرمل أَيْضا مشروباً ومحمولاً ودهن البلسان إِذا احْتمل أخرج الْجَنِين والمشيمة والحلتيت والقتة قوي أيضاَ. وبخور مَرْيَم قوي فِي هَذَا الْبَاب جدا شرباً وحمولاً حَتَّى إِن قوما زَعَمُوا أَن وَطْء الْحَامِل إِيَّاه يُؤدى إِلَى الْإِسْقَاط. وعصارته تفْسد الْجَنِين طلاء على الْبَطن فَكيف حمولاً على قطنة وَكَذَلِكَ عصارة سَائِر العرطنيثات وَإِن سقِِي من الأشنان الْفَارِسِي ثَلَاثَة دَرَاهِم أَلْقَت الْجَنِين من يَوْمه. وَإِذا تناولت من الكرمدانة دانقين أَلْقَت الْجَنِين وأورثت حرارة وحرقة وَأَيْضًا إِن زرق طبيخ شَحم الحنظل فِي الزراقة الموصوفة على شَرطهَا أَو احْتمل فِي صوفة احتمالاَ جيدا صاعدأ فعل ذَلِك. وَمن الْأَدْوِيَة الجيدة الدارصيني إِذا خلط بِالْقُوَّةِ فَإِنَّهُ يسْقط الْجَنِين شرب أَو احْتمل وَمَعَ ذَلِك فَإِنَّهُ يسْقط الْجَنِين شرب أَو احْتمل وَمَعَ ذَلِك فَإِنَّهُ يسكن الغثي وَمِمَّا لَهُ خاصية: حافر الْحمار فِيمَا يَزْعمُونَ أَنه إِن تبخر بِهِ الْجَنِين الْحَيّ وَالْمَيِّت أخرجه وزبله إِذا تدخن بِهِ فِي قمع أخرج الْجَنِين الْمَيِّت بِسُرْعَة وَكَذَلِكَ التدخين بِعَين سَمَكَة مالحة. وَمن الادوية المركبة المشروبة فِي ذَلِك دَوَاء قوي فِي الْإِسْقَاط واخراج الْجَنِين الْمَيِّت. يُؤْخَذ عَن الحلتيت نصف دِرْهَم وَمن ورق السذاب الْيَابِس ثَلَاثَة دَرَاهِم وَمن المردرهم وَهُوَ شربة تسقى فِي سلاقة بالأبهل شربة بِالْغَدَاةِ وشربة بالْعَشي. أُخْرَى: يُؤْخَذ من الزراوند الطَّوِيل وَمن الجنطيانا وَمن حب الْغَار والمر والقسط
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute