للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يكون فِي بَاطِن الرَّحِم وَقد يكون فِي كل جَانب من جَوَانِب الرَّحِم. وَمَا كَانَ مِنْهُ فِي عنق الرَّحِم لَا يُمكن أَن يعالج وَكَذَلِكَ المنتهي إِلَى المثانة وفقها والى كل عُضْو عصبي. والمنتهي إِلَى عضلة المثانة وَسَائِر ذَلِك فَلهُ علاج - إِن عسر - وأعسره المنتهي إِلَى حلق شعر الْعَانَة وخصوصاً إِذا ثقب الْعظم ثقباً صغَارًا. العلامات: علاماته طول التعفن وَلُزُوم الوجع وَتقدم قُرُوح لَا تَبرأ بالمعالجات وَقد طَالَتْ الْمدَّة وصال الصديد ثمَّ أوجاع كأوجاع السرطان وَيعرف مَكَانَهُ بالمرود حَيْثُ يصاب فِيهِ ويعرض منتهاه أَنه هَل هُوَ فِي اللَّحْم بعد أَو جَاوز إِلَى الْعظم بِمَا يحْبسهُ طرف المرود من لين وملاسة وصلابة وخشونة. المعا لجات: من معالجاته البط وَكَثِيرًا مَا يُؤَدِّي ذَلِك - لعصبية الْعُضْو - إِلَى الكزاز وَانْقِطَاع الصَّوْت واختلاط الذِّهْن والبط أَيْضا لَا يُمكن إِلَّا لما يرى ويتمكن من قطع اللَّحْم الْمَيِّت مِنْهُ وَلَكِن الِاحْتِيَاط أَن تسْتَعْمل أدوية مجففة عَلَيْهِ وينقى الْبدن وَيُقَوِّي الرَّحِم ويداوي. فصل فِي ضعف الرَّحِم ضعف الرَّحِم سَببه سوء مزاج وتهلهل نسج ومقاساة أمراض سالفة وَقد يعرض من ضعف الرَّحِم قلَّة شَهْوَة الباه وَكَثْرَة سيلان الطمث والمني وَغَيرهمَا وَعدم الْحَبل وعلاجه علاج سوء المزاج وتدارك مَا يعرض لَهُ من الْآفَات الْمَعْرُوفَة بِمَا عرفت. فصل فِي أوجاع الرَّحِم يكون سَبَب أوجاع الرَّحِم من سوء المزاج الْمُخْتَلف وَمن الرِّيَاح الممددة والرطوبات المحدثة لَهَا حَتَّى رُبمَا عرض فِيهَا مَا يعرض فِي الأمعاء من القولنج. وَقد يحدث وجع الرَّحِم من الأورام والسرطانات وَمن القروح ويشاركها الخواصر وإلأربيتان والساقان وَالظّهْر والعانة والحجاب والمعدة وَالرَّأْس وخصوصاً وسط اليافوخ وَرُبمَا انتقلتَ الأوجاع مِنْهَا إِلَى الْوَرِكَيْنِ بعد مُدَّة إِلَى عشرَة أشهر واستقرت فِيهَا. وَأَن تعرف معالجات جَمِيع هَذِه بِمَا قد مرّ لَك وَلَيْسَ فِي تَكْرِير القَوْل فِيهَا فَائِدَة. فصل فِي سيلان الرَّحِم إِنَّه قد يعرض للنِّسَاء أَن تسيل من أرحامهن رطوبات عفْنة ويسيل مِنْهَا أيضْاً الْمَنِيّ أما الأول فلكثرة الفضول ولضعف الهضم فِي عروق الطمث

<<  <  ج: ص:  >  >>