الأجفان فَلَا يكَاد يفتحها وغؤور الْعين للتحلل وتهيج الجفن لفساد الْغذَاء ولكثرة البخار وكدورة الْبَوْل لعدم الهضم وَضعف النبض وصفرة الْوَجْه لسوء الهضم وانتفاخه للتهيج وَسُوء الهضم لكنه لَيْسَ مَعَ حمرَة كَمَا للغضبية. العلاج: علاجها التوديع والتسكين والتنويم وتنطيل الرَّأْس بِمَا يبرد ويرطب وَالْحمام الرطب والأغذية الجيدة الكيموس والمروخات المرطبة وَالشرَاب من أَنْفَع الْأَشْيَاء لَهُم يسقونه بِلَا توق إِلَّا أَن يكون صداع. فصل فِي حمي يَوْم نومية وراحية إِن الرّوح قد يتَحَلَّل عَنْهَا بخارات حارة باليقظة وَالْحَرَكَة فَإِذا طَال النّوم والراحة لم يتَحَلَّل وَعرض مِنْهَا تسخن الرّوح وحماه. الْعَلامَة: يدل عَلَيْهَا سبوق النّوم والراحة الْكَثِيرَة وخصوصاً مَا لم يكن فِي الْعَادة وَوَقع خلاف الْعَادة وَيدل عَلَيْهِ امتلاء بخاري من النبض. العلاج: علاجه التعريق فِي هَوَاء الْحمام والاغتسال المعتدل بِالْمَاءِ الْحَار وَقلة الْغذَاء وإمالته إِلَى مَا يبرد ويرطب والرياضة المعتدلة وَلَا يجب أَن يشْربُوا. فصل فِي حمى يَوْم فرحية قد يعرض من الْفَرح المفرط الْحمى مثل مَا يعرض من الْغَضَب وعلاماتها قريبَة من عَلَامَات الغضبية إِلَّا أَن الْعين تكون سخنتها سخنة الفرحان غير سخنة الغضبان وَيكون التَّوَاتُر فِي النبض أقل. العلاج: - علاجها قريب من علاج الغضبية وَقد فَرغْنَا من بَيَان ذَلِك. فصل فِي حمى يَوْم فزعيًة قد يعرض من الْفَزع حمى يَوْم على سَبِيل مَا يعرض من الغمّ فَإِن نِسْبَة الْفَزع إِلَى الْغم نِسْبَة الْغَضَب إِلَى الْفَرح من جِهَة أَن حَرَكَة الْفَزع إِلَى دَاخل وَالْغَضَب إِلَى خَارج وَيكون دفْعَة والآخران بتدريج. الْعَلامَة: قريبَة من عَلامَة الغمية إِلَّا أَن الِاخْتِلَاف فِي النبض أَشد وسخنة الْعين سخنة مرعوب.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute