للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقد يدل عَلَيْهِ ثوران الْبَوْل وغلظه فِي سَائِر الْأَيَّام وَوُجُود الرسوب فِيهِ وَرَبما عرض الإدرار على دَلَائِل البرَاز وعَلى مَا ذكرت فِي بَاب البرَاز. وَاعْلَم أنّه إِذا كثر اجْتِمَاع الْبَوْل فِي المثانة مَعَ قلَّة انطلاق الْبَطن وَقلة الْعرق فِي ذَلِك الْوَقْت أَو فِي طبع العليل وهيئة أَعْضَائِهِ وجسو ظَاهره فتوقّع البحران بالبول دون الِاخْتِلَاف والعرق وخصوصاً فِي الشتَاء. فصل فِي عَلَامَات ميل الْمَادَّة إِلَى طَرِيق البرَاز يدل عَلَيْهِ أوّلاً حبس الْفضل إِذا علم أنّهُ لَيْسَ بدموي وَإِذا علم أَنه مَعَ ذَلِك كثير ثمَّ يؤكده من علاماته: حصر الْبَوْل ومغص يجده فيِ جَمِيع الْبَطن وَثقل فِي أَسْفَل الْبَطن وفقد لعلامات الْقَيْء بل حُدُوث قراقر وانتفاخ حالب وَكَثْرَة انصباغ البرَاز من قبل مَجِيئه أَكثر من الْعَادة وعلوّ مَا دون الشراسيف ونتوِّه وانتقال قرقرة إِلَى وجع ظهر. وَرُبمَا كَانَ ذَلِك أَيْضا للرياح وَرُبمَا درّ الْبَوْل فعارض دَلَائِل البرَاز خُصُوصا فِي عليل عسر الْبَطن صلبه عَادَة صَغِيرَة المجسّة لَا سِيمَا فِي الْهَوَاء الْبَارِد وَيكون النبض صَغِيرا مَعَ قوّة وَلَيْسَ بصلب وصغره للانخفاض. وَقد يدل على البحران الإسهالي الْعَادة فِي قلَّة الرعاف والعرق وَكَثْرَة الِاخْتِلَاف وخصوصاً للمعتاد شرب المَاء الْبَارِد قيل أَنه مَتى كَانَ الْبَوْل بعد البحران فِي حمّى غيبيّة أَبيض رَقِيقا فتوقع اخْتِلَافا يكَاد يسحج لِأَن المرار إِذا لم يخرج بالبول وَغَيره خرج بالاختلاف وقلما يَقع بحران باستطلاق مَعَ غَلَبَة عرق أَو درور بَوْل. فصل فِي عَلَامَات أَن البحران قد يكون من طَرِيق الرَّحِم إِذا لم تَجِد سَائِر العلامات وَلم يكن استفراغ إسهالي وَوجدت ثقلاً فِي الرَّحِم وَفِي الْقطن ووجعاً هُنَاكَ وتمدّداً فاحكم أَنه طمثي. فصل فِي عَلَامَات أَن البحران يكون من انتفاخ عروق المقعدة يدل عَلَيْهِ فقدان سَائِر الدَّلَائِل وَعَادَة هَذَا النمط من السيلان وَثقل فِي نواحي المقعدة ونبض فصل فِي عَلَامَات كَون البحران بالانتقال عَلَامَات البحران الَّذِي يكون بالانتقال قُوَّة الْحمى مَعَ ثبات وجع وَمَعَ احتباس الاستفراغات من الْبَوْل وَالْبرَاز والنفث والعرق الغزير وَتَأَخر النضج أَو عَدمه مَعَ صِحَة من الْقُوَّة وجودة من النبض وَلَا سِيمَا فِي الْأَمْرَاض السليمة

<<  <  ج: ص:  >  >>