للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قد يعرض لَهَا كثيرا شقّ تدل عَلَيْهِ خشونة تعرف باللمس والوجع المكاني والنخس إِن كَانَ وَأَن لَا تكون سَائِر العلامات وَرُبمَا عرض لَهَا انكسار إِلَى دَاخل فيدلّ عَلَيْهِ التقصع الْحَادِث وخشخشة خَفِيفَة ينالها السمم إِذا مست مسّ الاستبانة وخدر يحدث بِالْيَدِ الَّتِي تليه ووجع وعلاجه أَيْضا تلطيف الْيَد وَحسن التأني للدَّفْع من قُدَّام والتسوية. وَرُبمَا احْتِيجَ إِلَى المحاجم فِيمَا أَظن حَتَّى يجذبه إِلَى خلف ويسوّي مَعَ احْتِرَاز من مضرته فِي جمع الْمَادَّة وَأما شظايا الْكَتف إِذا انْكَسَرت فَإِنَّهَا إِن كَانَت قلقة ناخسة مؤذية فَلَا بُد من إخْرَاجهَا وَإِن كَانَت سَاكِنة سويت وربطت رباطات تشبه رباطات الترقوة وَيجب أَن ينَام صَاحب كسر الْكَتف على الْجَانِب الصَّحِيح لَا غير. فصل فِي كسر القص قد يعرض للقصّ انفلاق مُفْرد وَقد يعرض انكسار إِلَى دَاخل وَالْأول تعرفه بالفرقعة المحسوسة باللمس والتسمع وَبِمَا يحدّه من تبَاين جزأين مِنْهُ وبامتداد الوجع. وَأما الثَّانِي فقد تتبعه أَعْرَاض رَدِيئَة من ضيق النَّفس والسعال الْيَابِس وَرُبمَا نفث صَاحبه الدَّم وَرُبمَا تولّد مِنْهُ تعفن الْحجاب وعلاج هَؤُلَاءِ علاج من بِهِ ذَلِك فِي الْمنْكب وَإِن مَال إِلَى أَسْفَل والعلاج الذى ِ رسم فِي إزعاج الترقوة المتطامنة بِالْكَسْرِ وَإِن دخلت الأضلاع اسْتعْملت عَلَيْهَا الرِّبَاط الْمُتَّخذ من الصُّوف بالاستدارة بعد رباطات تُوضَع عَلَيْهَا من أَسْفَل بالاستقامة ثمَّ تجمع طرفا الرباطين ويربط بعضهما بِبَعْض فَإِنَّهَا تمنع الرباطات المستديرة من أَن تنْحَل. فصل فِي كسر الأضلاع الأضلاع الصادقة السَّبع يعرض لَهَا كسر من الْجَانِبَيْنِ وَأما الكاذبة فَيعرض لَهَا كسر من جَانب الْقلب وَلِأَن أطرافها الْأُخْرَى غضاريف الشراسيف على مَا علمت فَلَا يعرض لَهَا إِلَّا الرض وَأما تعرف كسر الأضلاع فَهُوَ سهل لَا يخفى على اللَّمْس لما يحس من الخشونة وَمن الْحَرَكَة فِي غير موضعهَا وَرُبمَا سمع إِن تسمع خشخشة خَفِيفَة فَإِن كَانَ الْميل من الضلع إِلَى دَاخل وتدل عَلَيْهِ أَعْرَاض ذَات الْجنب وَرُبمَا كَانَ مَعَه نفث دم فَلَا يقدمن المجبرون على علاجه بالمدّ إِلَى خَارج لعوز الْحِيلَة فَإِن ذَلِك عسر بِغَيْر محاجم وَلِأَن المحاجم قد يخَاف مِنْهَا أَن تجمع مَادَّة كَثِيرَة إِلَى ذَلِك الْمَكَان وَفِيه مَا فِيهِ من الْفساد فَإِن رفقت بهَا وَلم تطل إِِمْسَاكهَا لم يكن بَأْس وَلكنه رُبمَا أطعموا العليل أغذية نفّاخة جدا لتنتفخ أَجْوَافهم فيزاحم النفخ الْكسر ويدفعه إِلَى خَارج وَهَذَا أَيْضا وَإِن كَانَ لَا يُوجد عَنهُ فِي بعض الْأَوْقَات بدّ فَهُوَ سَبَب عَظِيم فِي إِحْدَاث الورم قَالَ بعض الْعلمَاء من أهل الْجَبْر يَنْبَغِي أَن تغطي الْمَوَاضِع بصوف قد غمس فِي زَيْت حَار وَتصير رفائد فِيمَا بَين الأضلاع حَتَّى تمتلىء ليَكُون الرِّبَاط مستوياً إِذا لفّ على الاستدارة كَمَا وَصفنَا فِي الصَّدْر ثمَّ يصير كَمَا يصير فِي أَصْحَاب الشوصة على قدريلائم الْعظم. وَإِن أَرْهَقَنا أَمر شَدِيد وَكَانَ الْعظم ينخس الْحجاب نخساً مُؤْذِيًا فَيَنْبَغِي أَن يشق الْجلد ويكشف الْكسر من الضلع

<<  <  ج: ص:  >  >>