للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِمَاء ورق الْخلاف الرطب فَإِنَّهُ جيد بَالغ مجرّب سليم وَيجب أَن يغسل بأيّها كَانَ ثمَّ يدهن لَيْلًا بِمثل دهن الْورْد والبنفسج. فصل فِي أدوية الحزاز الَّتِي هِيَ أقوى يخلط بالأغسال البورق أَو الكبريت أَو مرَارَة الثور أَو شَحم الحنظل أَو درديّ الشَّرَاب أَو وَأَيْضًا: يُؤْخَذ القيموليا ويعجن بمرارة الْبَقر وَيسْتَعْمل وَيتْرك ساعتين أَو حب البان ودقيق الباقلا بالسويّة ويطبخ بِمَاء وَيغسل بِهِ الرَّأْس. وَأَيْضًا: يُؤْخَذ درديّ الشَّرَاب رَطْل وَمن الصابون أُوقِيَّة وَمن البورق أَربع درخميات يجمع الْجَمِيع ويلطخ بِهِ الرَّأْس ثمَّ يغسل بِمَاء السلق ودقيق الحمّص ثمَّ يسْتَعْمل دهن الآس وَقد يطلى الرَّأْس بإخثاء الْبَقر فينفع جدا يراح لَيْلَة ويُطلى لَيْلَة وغسله ببوق الْجمل خُصُوصا الْأَعرَابِي شَدِيد النَّفْع والزجاج المسحوق قوي فِي بَاب الحزاز الرَّدِيء وَكَذَلِكَ مَا نقع فِيهِ القلقند والميويزج أَو يُؤْخَذ رغوة البورق وقلقند بالسويّة ويُطلى بِهِ الرَّأْس بعد الْحلق وَرُبمَا جمعا بالزيت أَو يسحق الميويزج فِي الزَّيْت ويدهن بِهِ. أَيْضا: يُؤْخَذ الكبريت والقلقند والبورق بِالسَّوِيَّةِ وَيجمع بلاذن مذاب فِي دهن المَصْطِكى وَيتْرك على الرَّأْس وَرُبمَا جعل فِيهِ الخِرْبَق. فصل فِي دَوَاء يَدعِيهِ بعض الْمُحدثين وَقد جرّب فَوجدَ جيدا ونسخته: يُؤْخَذ من الزوفا الرطب نصف جُزْء وَمن شَحم البط جُزْء وَمن دهن الخيري جُزْء وَمن الثافسيا ربع جُزْء وَمن اللاذن جزءين يغسل الرَّأْس بِمَاء حَار وصابون ثمَّ يدلك بِخرقَة يابسة حَتَّى يحمر ويطلى بِهِ يَوْمًا وَلَيْلَة ثمَّ يغسل. أَحْوَال الْجلد من جِهَة اللَّوْن فصل فِي الْأَسْبَاب المغيِّرة للّون اللَّوْن يَسْتَحِيل إِلَى السوَاد بِسَبَب شمس أَو برد أَو ريح أَو ثقل وَقلة استحمام أَو أكل الملوحات أَو اسْتِحَالَة الدَّم إِلَى السوداوية ويستحيل إِلَى الصُّفْرَة. فصل فِي الْأَسْبَاب المصفِّرة اللَّوْن هِيَ الْأَمْرَاض والغموم وفقدان الْغذَاء وَكَثْرَة الْجِمَاع والأوجاع وحر الْهَوَاء الشَّديد وَشرب الْمِيَاه الراكدة. وَمن المأكولات: النانخواه وَكَثْرَة شمه حَتَّى النّظر إِلَيْهِ فِيمَا قيل والخلّ وإدمانه مصفر للْوَجْه والكمّون شرباً ولطوخاً بالخل وَطول مقَام فِي بَيت فِيهِ كمّون كثير والاستكثاء من أكل الخلّ وَأكل الطين حَتَّى يُوقع سدداً فِي فوّهات الْعُرُوق فَلَا يخلص إِلَى الْجلد دم قانىء بل شَيْء من بخار الصَّفْرَاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>