للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أعرف لذَلِك أَن يتَّخذ شَيْء يشدّ على الْأُنْمُلَة كالقلنسوة من فضَّة وفيهَا تشبّك وخرق لِئَلَّا يمْنَع الْهَوَاء أصلا فَإِن وَجب منع الْهَوَاء عَنهُ لحرّ أَو برد أَو غَيره ستر بِشَيْء آخر وَيجب أَن يكون شكل هَذِه القلنسوة الشكل الَّذِي يتجافى عَن ملاقاة الْأصْبع من جِهَة الظفر إِذا شدت عَلَيْهِ ويلاقى من جِهَات أُخْرَى وينسى على الْأصْبع مُدَّة أشهر فَإِنَّهُ ينْبت حِينَئِذٍ ظفر أَجود مَا يكون. فصل فِي البرص الَّذِي يكون على الْأَظْفَار يُؤْخَذ جوز السرو ويدقّ ويخلط بخلّ ودقيق وخصوصاً دَقِيق الترمس ويضمّد بِهِ فيقلع البرص وَكَذَلِكَ بزر الْكَتَّان بالحرف وَكَذَلِكَ الدردي المحرق مخلوطاً بالزرنيخ الْأَحْمَر والراتينج والزفت الرطب عَجِيب فِي ذَلِك خُصُوصا مَعَ الزرنيخ الْأَحْمَر أَو مَعَ جوز السرو وغراء السّمك عَجِيب بَالغ وأصل الحماض أَيْضا طلاء بالخل. فصل فِي الصُّفْرَة الَّتِي تعرض للأظفار فصل فِي رضّ الْأَظْفَار يضمد أَولا بورق الآس أَو ورق الرُّمَّان اللين ثمَّ الملينات فَإِن كَانَ حدث لرؤوس عصبها المنتهية إِلَيْهَا انتشار اسْتعْمل عَلَيْهَا الشحوم الْمَعْرُوفَة والقيروطيات الملينة. فصل فِي موت الدَّم تَحت الظفر عَن رضة وَقعت يعالج بدقيق مخلوط بزفت يضمّد بِهِ وَإِن لم يغن بل احْتِيجَ إِلَى عمل الْيَد يجب أَن يشق الظفر بالرفق شقا متورباً بِآلَة حادة حَتَّى يخرج الدَّم تَحْتَهُ فَإِن عرض من ذَلِك أَن انقلع الظفر أسلت وَإِن كَانَ هُنَاكَ صديد أزعجت الظفر أَو شققته بِرِفْق ورددت وشددت وَلَا تسر اللَّحْم فيهيج وجع عَظِيم أعظم من الداحس بل غطّه بِهِ وانطل على الظفر المَاء والدهن الفاتر وضع عَلَيْهِ من بعد وبآخرة مرهم الباسليقون.

<<  <  ج: ص:  >  >>