سقاريطفي واشتق هَذَا الِاسْم من اسْم الْأَمَاكِن الَّتِي بيبت فِيهَا كثيرا سنبلاً أَشد بَيَاضًا من الَّذِي وَصفنَا وَرُبمَا كَانَ لَهُ فِي وَسطه سَاق رَائِحَته مثل رَائِحَة البيش فَيَنْبَغِي أَن يرفض هَذَا الصِّنْف وَرُبمَا بيع الناردين وَقد أنقع بِالْمَاءِ. ويستدل على ذَلِك من بَيَاض السنبل وقحله وَمن أَن لَيْسَ فِيهِ تُرَاب. وَقد يغشّ بِأَن يُرشق عَلَيْهِ إثمد بِمَاء وسكر ليتلبد ويبقل وَقد يَنْبَغِي أَن ينقى عِنْد الْحَاجة إِلَيْهِ إِن كَانَ فِي أُصُوله شَيْء من طين وينخل وَيُؤْخَذ ترابه فَإِنَّهُ يصلح لغسل الْيَد. الاختبار: قَالَ ديسقوريدوس: أجوده مَا وفر شعره وَكَانَ إِلَى الشقرة طيب الرَّائِحَة كالسعد صَغِير السنبل يحذو اللِّسَان وَهَذَا هُوَ السوري. والهندي أَضْعَف وأطول وَأكْثر سنبلاً ملتف زهم الرَّائِحَة يتفرّك سَرِيعا بكلية لوفه ويتناثر مِنْهُ غُبَار أسود عَظِيم ويغش بِأَن يطْبخ بعد النَّقْع فِي مَاء حَار ثمَّ يثقل بإثمد ثمَّ يُبَاع. وَيدل عَلَيْهِ بياضه وفحله وَضعف قوته وَضعف طعمه ورائحته. وَالْأسود الْهِنْدِيّ خير من الْأَحْمَر وأجود النماردين الحَدِيث الطّيب الرَّائِحَة الْكثير الْأُصُول الممتلىء الَّذِي لَا يتفرك. وَأما الَّذِي لَهُ سَاق إِلَى الْبيَاض وخصوصاً فِي وَسطه فَلَيْسَ بِشَيْء خُصُوصا الزهم الرَّائِحَة. الطَّبْع: حَار فِي الأولى يَابِس فِي الثَّانِيَة. الْأَفْعَال والخواص: مفتح مُحَلل وَفِي الْهِنْدِيّ قبض كثير وحرارة أقل بل خَفِيفَة أول مَا يذاق يكون مسخناً ثمَّ تنبعث مِنْهُ حرارة وحرافة. وَمن سنبل الطّيب ذريرة تمنع الْعرق الْكثير وطين السنبل غسول طيب جيد. القروح: يجفف الرُّطُوبَة السائلة من القروح. أَعْضَاء الرَّأْس: يمْنَع النَّوَازِل ويقوّي الدِّمَاغ. أَعْضَاء الْعين: ينْبت الأشفار إِذا وَقع فِي الأكحال أَو أَمر سحيقه بالميل على الأجفان والناردين أقوى فِي ذَلِك على مَا أَحسب. أَعْضَاء الصَّدْر: ينفع جَمِيعه من الخفقان وينقي الصَّدْر والرئة وَيمْنَع انصباب الْموَاد إِلَى الْمعدة. أَعْضَاء الْغذَاء: مفتّح لسدد الكبد والمعدة ويقويها وينفع جَمِيعهَا من اليرقان ويمغ انصباب الْموَاد إِلَى الْمعدة ويسكن لذعها وَإِذا شرب أَي نوع كَانَ مِنْهُ بِالشرابِ نفع الطحال وَإِذا شرب بِالْمَاءِ الْبَارِد سكن الغثيان. أَعْضَاء النفض: جَمِيعه يدر والأقليطي أقوى لِأَنَّهُ أسخف وَأَقل قبضا وينفع أورام الرَّحِم كلهَا جلوسأ فِي طبيخه وينفع من أوجاع الكلى وَيمْنَع سيلان الْموَاد إِلَى الأمعاء وَله خاصية فِي حبس النزف المفرط من الرَّحِم. سليخة. الْمَاهِيّة: هِيَ أَصْنَاف فَمِنْهَا صنف أَحْمَر طيب الطّعْم وَالرِّيح وصنف يشبه طعمه طعم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute