للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمِنْهَا ودع محرق وزعفران وطلحشقوق يَابِس بِمَاء السماق الشَّمْس. وَمن العجيب فِيهِ ورق السذاب بِمَاء الرُّمَّان يَجْعَل عَلَيْهِ وَمن خصوصيته أَن يمْنَع أَن يبْقى أثر فَاحش وَيجب أَن لَا يُبَالِي بلذعه. وَمِمَّا يفجر الْخراج الْخَارِج ضماد من خبز مَعَ بزر مرو أَو كندر بِلَبن امْرَأَة أَو زعفران بِمَاء الجرجير أَو مر بِثُلثِهِ صمغ إعرابي يعجن بمرارة الْبَقر وَيلْزق عَلَيْهِ وَلَا يُحَرك حَتَّى يُبرئهُ. وَمن أدوية الغرب أَن يتَّخذ فَتِيلَة من زنجار مَعْقُود بالكور والأشق وَزَعَمت الْهِنْد أَن الماش الممضوغ يُبرئهُ وَزعم بَعضهم أَن المر وَحده يُبرئهُ إِذا وضع عَلَيْهِ. وَمن الذرور المجرب فِيهِ يُؤْخَذ من الْعُرُوق جُزْء وَمن النانخواه ثلث جُزْء يسحقان أَجزَاء سَوَاء وَيجْعَل فِي المأق وَالصَّبْر وَحده مَعَ قشار الكندر أَيْضا وتتأمل الْأَدْوِيَة الْمَذْكُورَة فِي وَإِذا بلغ الْعظم وَلم ينْتَفع بالأدوية فَلَا بُد من شقَّه والكشف عَن بَاطِنه وَأخذ اللَّحْم الْمَيِّت إِن كَانَ حَتَّى يبلغ الْعظم ثمَّ تَدْبيره بعد ذَلِك على ثَلَاثَة أوجه: إِن كَانَ الْعظم صَحِيحا حك سوادان ظهر بِهِ وملئ دَوَاء من الْأَدْوِيَة المدملة وَشد وَترك مُدَّة وَإِن كَانَ الْأَمر أعظم من هَذَا فَلَا بُد من كي وَرُبمَا احْتِيجَ إِلَى أَن يثقب اللَّحْم الْفَاسِد ثقباً نَافِذا ويقصد بذلك إِلَى أَن يكون أَمر الكي أغور مَا يكون فِي أَسْفَل الجوبة لَا يمِيل إِلَى الْأنف وَلَا يمِيل إِلَى الْعين فيسيل الملتحمة بل إِلَى جَانب الْأنف فِي الْغَوْر حَتَّى إِذا ثقب الْموضع ثقباً وَاحِدًا أَو ثقوباً صغَارًا ثَلَاثَة وَنفذ وسال إِلَى الدَّم نَاحيَة الْفَم وَالْأنف يكوى حِينَئِذٍ كَيَّة بَالِغَة مَعَ تقية أَن يُصِيب نَاحيَة المقلة بل يجب أَن يضغط المقلة ضبطاً بَالغا ثمَّ يكوى ويذر فِيهِ الْأَدْوِيَة ويعصب وَرُبمَا أغْنى الكي عَن الثقب وليقصر عَلَيْهِ مَا أمكن. والدواء الرأسي من الْأَدْوِيَة الجيدة فِي ذَلِك وَيجب إِذا كوي وذر فِيهِ الدَّوَاء أَن يوضع على نفس الْعين إسفنج مبلول بِمَاء مبرد أَو عجين دَقِيق مبرد بالثلج إِثْر عجين مبرد بالثلج كَمَا كَاد الدَّوَاء أَن يسخن بدلته. فصل فِي زِيَادَة لحم الموق ونقصانه قد تعظم هَذِه اللحمة حَتَّى تمنع الْبَصَر وَقد تنقص جدا حَتَّى تخفى حَتَّى لَا تمنع الدمعة وَأكْثر عِنْد خطأ الطَّبِيب فِي قطع الظفرة. أما الزِّيَادَة فيعالج بأدوية الظفرة وَلَا يستأصل فَيحدث الدمعة وَأما النُّقْصَان الْحَادِث

<<  <  ج: ص:  >  >>