وفي سنة ٩١٩! تَمَّ الاستيلاء على جمهورية الأش ازود.
وفي إبريل سنة ١٩٢٠ انتهت القرم، واستأنف الهجوم على جمهورية أذربيجان, واستطاعت إخضاعها.
وفي نهاية سنة ١٩٢٠ استولت على جمهورية خيوة بعد أن ظلَّت تدافع دفاع المستميت.
وفي سنة ١٩٢١ استأنف الهجوم على جمهورية بخارى, ودار فيها قتال مرير, ودافع أحفاد الإمام البخاري رضي الله عنه عن ميراث محمد عليه الصلاة والسلام, لكنهم وحدهم لم يستطيعوا الوقوف في وجه الزحف الأحمر الثقيل, فهزمت جيوشهم المنظَّمة، لكنهم ظلوا يحاربون حرب عصابات مدة عشر سنوات دون أن يتلقوا أي معونة من العالم الإسلامي, ونشرت جريدة أزفسيتا في عددها الصادر ١٥ يولية سنة ١٩٢٢ تقريرًا للرفيق كالينين عن مجاعة القرم "نتيجة نقل الروس ما في الجزيرة من قوات ليضطروهم للتسليم".
بلغ عدد الذين أصابتهم محنة الجوع في شهر يناير ٣٠٢.٠٠٠, مات منها ١٤.٤١٣, ارتفع عددهم في شهر مارس إلى ٣٧٩.٠٠٠, مات منهم ١٩.٩٠٢, بلغ في إبريل ٣٧٧.٠٠٠, مات منهم ١.٢٧٥٤, وفي يونية ٣٩٢.٠٧٢, "ولم يذكر كم مات في هذا الشهر".
وقد كان سكان القرم في سنة ١٩١٧: ٥ ملايين.
فأصبحوا في سنة ١٩٤٠ ٤٠٠ ألف فقط, أقل من عُشْرِ السكان.
وكانت المساجد ١٥٥٨ مسجدًا لم يبق منها إلّا العشرات.
لجأت الثورة الشيوعية بعد أن استتبَّ لها الأمر إلى نفي شعوبٍ بأكملها ليحلَّ محلها الروس, وفي بيان لوكيل الجامع الأزهر ورئيس جماعة الكفاح الإسلامي أُرْسِل إلى الأمم المتحدة, قدَّم بعض المهاجرين من الحكم البلشفي الغاشم بعض الحقائق نذكر منها: