نجد أن الأعداء الثلاثة: الصليبية والصهيونية والشيوعية, قد أنشبت أظافرها في رقاب العالم الإسلامي، واحتلت ترابه، وطردت أهله, ومارست معهم حروب الإبادة، ومن بقي يعيش تحت سلطانهم عيش الذليل الكسير!
والأراضي السليبة الآن تمثّل أكثر من ربع مساحة العالم الإسلامي، والعالم الإسلامي لا يزال يغط في نومه الذي غطَّ فيه منذ قرنين أو يزيد ... !
واستلاب الأرض لا يوقظه..
وحمامات الدم لا تستثيره..
وانتهاك الحرمات والمقدَّسات لا تحركه..
وأدعياء الوطنية والقومية يتاجرون بالشعارات، ودعاة الصلح والاستكانة يتربَّعون على كراسي الحكم, ويتصدَّرون مواقع الزعامة", والشعوب لاهثة وراء لقمة العيش، أو لاهية في الترف الداعر!
والذين اغتصبوا والذين ساعدوا على الاغتصاب مطمئنون إلى مستقبلهم فوق أرض الإسلام، فوق جماجم الشهداء ودماء الضحايا وزفرات المستضعفين!
وإلى الله وحده المشتكي..
وفي كتائب الإسلام التي نراها حينًا بعين الخيال, وحينًا بعين الواقع، فيها وحدها، بعد الله الأمل!