تمثالًا لبوذا في جبلٍ بارتفاع خمسين مترًا، ولا يزال التمثال حتى الآن في مدينة بامبسان, وكانت اللغة السائدة هي اللغة السنسكريتية.
وكانت الديانة البوذية تقوم على "الكاوما", أي: قانون الجزاء الذي يفترض الجزاء في الدنيا, وينكر الآخرة وجزاءها، كما تقوم على تناسخ الأرواح حتى يتحقَّق الجزاء في الدنيا بانتقال الروح الخبيثة إلى نفس شريرة، والعكس، كما تقوم كذلك على تحبيذ البطالة والكسل, وتفضيل مد اليد للتسول والاستجداء على كل سبيل آخر.
- وكان فتح فارس على عهد عمر بن الخطاب فتحًا مبينًا امتدَّ إلى أراضي أفغانستان, ووصل إلى كابل "العاصمة" على عهد عثمان رضي الله عنه، ثم حدثت ردة بعد ذلك, عاد بعدها الشعب الأفغاني إلى الإسلام في أواخر القرن الأول الهجري؛ ليبقي منذ ذلك اليوم على إسلامه مستمسكًا ومضحيًا..
ومن أفغانستان امتدَّ الفتح إلى الهند، كما امتدَّ إلى بخارى وما جاورها، إلى الصين حتى جدار الصين العظيم.
وانتشرت مع الفتح الإسلامي اللغة العربية، وفي أواخر الدولة الغزنوية عادت اللغة الفارسية إلى الانتشار "وهي تزيد على العربية أربعة حروف", ثم انتشرت اللغة الأفغانية "وهي تزيد على الفارسية ستة حروف", وكلتاهما يكتبان بحروف عربية.
- وظهر في أفغانستان علماء أجلاء في جميع المجالات..
فالأمام أبو حنيفة رضي الله عنه من كابل "العاصمة", واٌلإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه من مرو "شمال أفغانستان", وكذلك الفخر الرازي، والبيروني، والفارابي، وابن سينا، والفردوسي مؤلف الشاهناما، وهي ملحمة تاريخية تحكي تاريخ فارس.. إلخ.
أفغانستان في التاريخ الحديث:
- عرف الشعب الأفغاني بشدة التمسك بدينه, كما عُرِفَ ببسالته في لجهاد، وبرفضه لكل أنواع الاستعمار والاحتلال.