للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

معهم الإسلام خلال القرن التاسع إلى هذه البلاد، وفتحوا بحسن أخلاقهم وحسن معاملتهم قلوب أهلها للإسلام، ودعموا ذلك بالزواج من بنات هذه البلاد، وأعقب ذلك دخول حكام الولايات في هذا الإسلام الحنيف.

ب- ومن قائل بالنظرية التبشيرية:

بمعنى أن الدين حملوا الإسلام إلى هذه البلاد هم دعاة قَدِمُوا مع التجار أو قدموا بعد التجار، ويؤكد صحة هذا القول أنه مع سقوط الخلافة العباسية سنة ١٢٥٨م هاجر كثير من العلماء، واتجه بعضهم إلى أرخبيل الشرق الأقصى؛ حيث كان قد سبقهم إليه إخوتهم التجار.١

جـ- ومن قائل بدور الحركة الصوفية:

إذ كان الدعاة الصهيونية دعاة متجولين قادمين من أنحاء العالم الإسلامي, ولم يكونوا -كما يشير المؤرخون- دعاة زهد، وإنما كانوا يتجاوبون مع روح العصر، ويمثلون الحضارة الإسلامية السائدة في ذلك الحين٣.

د- ومن قائل بالنظرية السياسية:

بمعنى أن الدافع وراء انتشار الإسلام هو اعتناق الزعماء المحلين له، وأنَّ الدافع وراء اعتناق هؤلاء للإسلام دافع سياسي هو اتخاذ الإسلام سلاحًا في وجه الهندوكية التي كانوا يصارعونها٤.

ويربطون ذلك بعامل اقتصادي هو ارتباط مصالح أولئك الحكام


١ يقول Vanleur: كان نشاط الدعاة الإسلاميين في شرق إندونسيا حوالي عام ١٦٠٠م من أهم الأحداث في تلك المنطقة.
٢ راجع A. H. Jones في الصوفية, باب: من أبواب الأدب والتاريخ في إندونيسيا, مجلد تاريخ جنوب شرق آسيا -مجلد رقم ٢, سنة ١٩٦١, ص١٤.
٣ المرجع السابق.
٤ المرجع السابق.
٤ صرح بذلك Van Leaur.

<<  <   >  >>