الأمر الذي لم يحدث خلال تاريخ الإسلام كله, ولا في أي مكان من بلاد الإسلام كلها, ولا نستطيع أن نقول: إن الجهود الفردية, بل والشعبية, كافية وحدها لصدِّ تيار التنصير العالمي.
بل لا بُدَّ من وقفة واضحة من الحاكمين, وإلّا فوقفة معهم, ولا بُدَّ مع ذلك من وقفة واضحة من بلاد الإسلام حكومات وشعوبًا ومنظمات تقدم فيها:
أولًا: العون المادي لأبناء إندونيسيا الجائعين, حتى لا يتمَّ تنصير الأسرة بحفنات من الأرز تقدَّم إليهم من المبشرين.
وقد قلنا في مناسبة: إن ما يلقى في القمامات, وما يتساقط من الموائد في الدول الغنية, تسد رَمَقَ شعب إندونيسيا ويكفيه.
ثانيًا: العون المعنون والأدبي: بما يقدَّم من كتب ومؤلفات ونشرات وتوعية, دعوة تقوم بها حكومات العالم الإسلامي ومنظماته.
ثالثًا: لا بُدَّ من صحوة شعب إندونيسيا, يضيق بها على خطر النصرانية المحدق, كما أفاق من قبل على خطر الشيوعية المحدق, فمزَّقه وداسه -رغم عنفه- مرتين.
وصيحة الإسلام في إندونيسيا سوف يسمع صداها فطاني والفلبين, بل وفي الأندلس وفلسطين.
والله غالب على أمره, ولكن أكثر الناس لا يعلمون.