للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على منظمة الحرفيين "طائفة الجوليكار", سواء في ذلك السلطة التنفيذية أو التشريعية, كما سيطروا على

إدارة ومحافظات تتمتع بميزة الحكم اللامركزي.

كما استطاعوا السيطرة الكاملة على الهيئة المركزية للحزب الديمقرطي.

٢- استطاعوا بالاشتراك مع الصينيين السيطرة على القطاع الاقتصادي.

٣- كل ذلك مع أنَّهم لا يجاوزون من بين ١٢٠ مليونًا أكثر من خمسة عشر مليونًا.

٤- لهم ٨ آلاف كنيسة، ٣٥٠٠ قسيسًا، ٨٠٠٠ مبشر يسيطرون على وسائل الإعلام, ولهم خمسون مطارًا، ولم مدارس ومستشفيات ومستوصفات.

٥- استطاعوا وهذه خاتمة هذه المآسي -استطاعوا أن ينصِّروا ثلاثة ملايين مسلم خلال عامين, على ما تشهد به الندوة العالمية للشباب الإسلامي, وخمسة ملايين على ما يشهد به أبناؤنا من طلاب إندونيسيا المسلمة.

وهم يستغلون في ذلك حالة الفقر المدقع الذي تعيشه غالبية المسلمين هناك, إلى جوار ما يشيع بينهم من جهل بالغزو الفكري الخطير الذي تتعرَّض له إندونيسيا, ويتعرض معها كذلك العالم الإسلامي كله.

مستقبل إندونيسيا:

إندونيسيا في مستقبلها يتهددها خطران:

خطر الشيوعية الزاحف من حولها والذي لا يزال -رغم محاولة الاستئصال- كالسرطان متمكنًا من جسد الأمة الإندونيسية المسلمة.

ثم خطر النصرانية الزاحف الماثل أمام كل ذي عينين، والذي توصَّل حتى الآن إلى تنصير حوالي عشرة ملايين مسلم, على ما يذكر الثقات من أبناء إندونيسيا.

ولئن كان حماس الحاكمين واضحًا في مواجهة التيار الشيوعي, فإنه غير واضح في مواجهة التيار النصراني, بل إن الواضح هو السكوت على ذلك التيار, إن لم نقل: تشجيعه, وهو ما يدل عليه تنصير ثلاثة ملايين خلال عامين,

<<  <   >  >>