في الاجتماع الذي تَمَّ في الكنسية المرقسية بالأسكندرية برئاسة الأنبا شنودة الثالث بتاريخ ٢٥/ ٣/ ١٩٧٢م١.
بعد أداء الصلاة والترتيلات طلب الأنبا شنودة من عامَّة الحاضرين الانصراف فانصرفوا, ومكث رجال الدِّين وبعض أثرياء وأعيان المسيحيين بالإسكندرية "وفي مستهلَِّ الاجتماع بدأ شنودة كلمته بأن بشَّرهم بأنَّ كل شيء يسير على ما يرام، وحسب الخطة الموضوعة والتخطيط المرسوم لكل جانب من جوانب العمل على حدة في إظهار الهدف الموحَّد, نتحدث عن موضوعات تشمل عدة نشاطات كالآتي:
أولًا: عدد شعب الكنيسة
- صرَّح بأن مصادرهم في إدارة التعبئة والإحصاء أبلغتهم بأنَّ عدد المسيحيين في مصر يقارب ثمانية ملايين نسمة، وواجب أن يعلم ذلك شعب الكنيسة, كما يجب عليهم أن ينشروا ذلك ويؤكِّدوه بين أفراد وفئات المسلمين؛ لأنه سيكون عندنا في المطالب التي سنطالبها من الحكومة, وسنذكرها لكم اليوم, والتخطيط العام الذي تَمَّ الاتفاق عليه بالإجماع, والذي صدرت بشأنه التعليمات الخاصَّة بتفنيذه, هذا التخطيط وضع أساس بلوغ شعب الكنيسة إلى نصف الشعب المصري؛ حيث يتساوى عدد شعب الكنيسة مع عدد المسلمين لأوّل مرة منذ ثلاثة قرون من الزمان "أي: منذ الاستعمار العربي أو الغزو الإسلامي لبلادنا" على حدِّ قوله، والمدَّة المحددة في التخطيط للوصول إلى هذه النسبة هي من ١٢-١٥ سنة منذ الآن, ولذلك فإنَّ الكنيسة تحرِّم تحريمًا باتًّا
١ اعتمدنا في هذه الوثيقة على ما تفعله المخابرات المصرية من تسجيلات الاجتماع.