للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقامت دولة الصعاليك، على صعاليك الفكر والسياسة ولصالحهم, وليس لصالح الطبقات المحرومة الكادحة.

نشأ هذا الفكر كله في أوربا.

وطبّق في روسيا.

لكنه بكل أسف انتقل إلى الشرق الإسلامي, وهو دخيل وغريب على أهله ودياره, نقله اليهود, كما صنعه اليهود.

وهكذا تسامع الناس في مصر بنقلة الشيوعية إليها:

هنري كوريل؟

داؤول كوريل.

ريمون أجيون.

وهم يهود "عاثوا بالشيوعية في مصر في مطلع هذا العصر.

ولا تزال الصهيونية تغذي الشيوعية بالعملاء, وهي تفتح لها في إسرائيل حزبًا شيوعيًّا كان أوَّل من دعا إلى السلام مع دعاة الاشتراكية في الوطن العربي, لكن هذا الفكر اصطدم في الشرق الإسلامي بعقيدته.

لم يقبل الناس دعوى الإلحاد التي تحملها الشيوعية.

ومن ثَمَّ تلوت الأفعى وتلونت, وظهر تكتيك شيوعي جديد يعلن المسالمة مع العقيدة١، والاعتراف


١ جاء في مجلة العلم والدين التي تصدر في الاتحاد السوفيتي ما يلي:
"إن بين الاشتراكية العلمية والأديان السماوية صراعًا مستمرًّا, لقد أدركنا في الاتحاد السوفيتي منذ البدء خطورة لقاء الميراث الديني على حاله في المجتمعات السوفيتية مسيحية أو إسلامية, ولا زلنا نواجه اليوم تحديات خطيرة, وخصوصًا في المناطق الإسلامية, لذا قرَّر المؤتمر الثاني والعشرون للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي زيادة اليقظة والحذر, وتجديد العزم على قهر البعث الديني في المناطق الإسلامية". وحين نستخدم الميراث الديني ونظهر الاهتمام به في مرحلة التحويل الاشتراكي, فلنفعل ذلك وبين أعيننا وصية إنجلز التي تقول: "حتى لو كان في الإنجيل والكتب الدينية الأخرى صفحة هنا, وأية هناك, تصلح لتأييد التفسير الاشتراكي للأشياء, فإن علينا دائمًا أن نتذكَّر بأن جوهر الدين معاد للاشتراكية".
"بلشفة الإسلام: الدكتور صلاح الدين المنجد, ص٢١-٢٣, الطبعة الثالثة".

<<  <   >  >>