للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وما إن تعاظم دور هذه الجماعات والحركات١، حتى بدأ ضربها عن بعض الحكام، وكشفت وثائق نشرت أو عرضت أمام القضاء عن وقوف بعض الدول الغربية, ثم بعض الدول الشرقية وراء ضرب هذه الجماعات والحركات٢.

ثم كشفت بعض الكتابات عن أنَّ اليهود أنفسهم وراء ضرب الحركات الإسلامية٣.

- وكانت طريقة الضرب هو اصطناع القضايا، والإعلان عنها، وتعبئة أجهزة الإعلام المختلفة بالدعاية ضد الجماعة أو الحركات الإسلامية، ثم محاولة استئصالها عن طريق: الإعدام، والتعذيب، والسجن، والتضييق على المسجونين والمعتقلين، وقد بلغت الخسَّة أن صرَّحت إحدى الخطط الموضوعة بأنَّ من بين أهدافها: وهذه المرحلة إن نفذت بدقَّة ستؤدي إلى ما يأتي:

١- بالنسبة للمعتقلين: اهتزاز المثل والأفكار في عقولهم, وانتشار الاضطرابات العصبية والنفسية والعاهات والأمراض فيهم.

٢- وبالنسبة لنسائهم: سواء كنَّ زوجات أو أخوات أو بنات, فسوف يتحرَّرن بغياب عائلهن، وحاجتهنَّ المادية قد تؤدي إلى انزلاقهن".

- لكن الذين كانوا وراء عمليات أو خيانات الضرب راجعوا حساباتهم، فرأوا أنَّهم هم الخاسرون.

إن الذين سقطوا على حبال المشانق أو تحت سياط التعذيب لقوا الله


١ راجع دراسة د. ميشل. في رسالته للدكتوراه عن الإخوان المسلمين "معرَّب".
٢ راجع في الزنزانة، عندما يحكم الطغاة، شريعة الله حاكمة، أساليب الغزو الفكري.
٣ في صحيفة إبدعوت أحرنوت أنَّ إسرائيل مارست ضرب الحركات الإسلامية خلال الثلاثين عامًا الماضية, عن طريق أصدقائها في العالم العربي. وفي الأمم لمايلزكوبلاند: "إن الانقلاب العسكري في " ... " كان ضرورة لمنع ثورة الشعب التي كانت ستقودها إحدى الجامعات الإسلامية الكبرى".

<<  <   >  >>