للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيها صفر% سنة ١١٧٠م, "القرن الثاني عشر" واحد يهودي, سنة ١٧٥٠م "القرن السابع عشر" ١٥٠ يهوديًّا, سنة ١٩٧٧م "القرن العشرون" ١٤٢٠٠٠ مائة واثنين وأربعين ألف يهودي.

وبدأ انتزاع الأرض من أيدي أهلها بالإغراء بالمال رغبًا, ثم بالتخويف والبطش بعد ذلك رهبًا, وسار انتزاع الأرض يأخذ الخط البياني التالي:

في العشرينات: تراوحت ما بين ١٧.٤٩٧ سنة ١٩٢٣ إلى ١٧٦.١٢٤ دونمًا عام ١٩٢٦.

في الثلاثينات: تراوحت ما بين ١٨.٨٩٣ سنة ١٩٣٢ إلى ٣٦.٩٩١ دونمًا عام ١٩٣٣, إلى ٦٧.١١٤ سنة ١٩٣٥.

في الأربعينيات١: وفي نهاية سنة ١٩٤٦ قدرت السلطات البريطانية ما يملكه اليهود بمساحة ١.٦٢٤.٠٠٠ دونمًا، ومع ذلك فلم تكن تمثل غير ٧% من مساحة فلسطين.

وفي سنة ١٩٦٧: ملكت إسرائيل كل أرض فلسطين وأضعافها, وتحقيقًا للخط الثاني كانت محاولة الشرعية الأولى مع دولة الخلافة,


١ راجع معركة الإسلام -أو وقائعنا في فلسطين بين الأمس واليوم, الأستاذ محمد محمود الصواف, ص٦٤. وراجع كذلك العرب واليهود في الماضي والحاضر والمستقبل للمستشار محمد عبد الرحمن حسين, وفيه يشير إلى مقابلة هرتزل للسلطان ص٩١.
وكذلك Esco Foundalion Porestino, Porestinre: Astudy of Jewish Arab, snd british Poiuies, Zvols (New Havan ١٩٤٧) I, ٤٣.
وقد كتب هرتزل في مذكراته يقول: "وضُمِّنَ هذا النطاق جند العمليون والسياسيون التدخل الدبلوماسي المباشر لدى السلطان, بقصد الحصول على اتفاقٍ صريح يتسنَّى بموجبه قيام استعمار يهودي بفلسطين على نطاق واسع, ويتمتع باستقلال ذاتي" -يوميات هرتزل- نيويورك ١٩٥٦, ص ١٠٥. ويذكر هرتزل نصّ رد السلطان العثماني عليه في مذكراته فيقول: انصحوا الدكتور هرتزل بألّا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع؛ لأنني لا أستطيع أن أتخلَّى عن شبر واحد من الأرض، فهي ليست ملك يميني, بل ملك شعبي، ولقد ناضل شعبي في سبيل هذه الأرض ورواها بدمه -وليحتفظ اليهود بملايينهم، وإذا مزقت إمبراطوريتي يومًا فإنهم يستطعيون عندئذ أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن, أمَّا وأنا حيٌّ فإنَّ عمل مشرط الجراح في بدني لأهون عليَّ من أن أرى فلسطين قد بترت من إمبراطوريتي، وهذا أمر لن يكون؛ لأني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة.

<<  <   >  >>