للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مع السلطان عبد الحميد رحمه الله. قيل: إن هرتزل قابل للسلطان عبد الحميد بنفسه".

وقيل: إنه أوفد إليه وفدًا من ثلاثة هم:

١- مزراحي قرصو "زعيم اليهود في سلانيك".

٢- جاك.

٣- ليون "وهما كذلك من زعماء اليهود".

وعرضوا على السلطان عبد الحميد "في حضور تحسين باشا رئيس الوزراء":

أ- أن يقوم اليهود بوفاء الديون المستحقَّة على الدولة العثمانية "وقدرها ١٣٣ مليون ليرة إنجليزية ذهبية".

ب- بناء أسطول لحماية الإمبراطورية العثمانية "يتكلَّف ١٢٠ مليون فرنك فرنسي".

ج- تقديم قرض بدون فائدة "قدره ٣٥ مليون ليرة ذهبية" لإنعاش مالية الدولة ومواردها, وذلك مقابل السماح لليهود بدخول فلسطين للزيارة في أيّ يوم من أيام السنة، والسماح ببناء مستعمرة لهم قرب القدس الشريف؛ وقد رفض الخليفة المفترى على تاريخه، وقيل: إنه بصق في وجه زعيمهم:

ب- أرض بلا شعب إلى شعب بلا أرض "إسرائيل زانغويل".

وكانت المحاولة الثانية في البحث عن الشرعية الدولية والحماية الاستعمارية عن طريق بريطانيا العظمى، واستطاع اليهود خلال الحرب العالمية الأولى والثانية أن ينجحوا في المشاركة في هذه الحرب, مما استمال بريطانيا العظمى إليهم، ثُمَّ كانت صلات هرتزل ووايزمان من بعد استثمارًا لهذه المشاركة, واستفادة منها ... ١.


١ كان ثَمَّة تفكير آخر لبسط حمايتها ولاستمرار الشرعية عن طريقه, ففي أكتوبر سة ١٨٩٨ كتب هرتزل في مذاكراته "يوميات هرتزل - ترجمة وتحرير مارتن لوفنثال نيويورك سنة ١٩٥٦, ص٢٥٢ كتب يقول: "إن العيش تحت حماية ألمانيا القوية والعظيمة، الأخلاقية والمحكومة بشكل رائع، ألمانيا في تنظيمها الشامل، سوف يكون من شأنه دون ريب إحداث تأثيرات بالغة الفائدة على الخلق القويم لليهود، وكذلك سوف يتاح لنا بضربة واحدة الحصول على وضع قانوني تام من الناحيتين الداخلية والخارجية ... ".

<<  <   >  >>