للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإسلام من أبنائه، وعنصر الإتقان كذلك, لكانت هذه الثروة البشرية هي أوّل وأكبر ثروات العالم الإسلامي.

ب- الخامات:

وقد قدمنا الحديث عنها, ونزيد أنه لا يوجد في العالم كله مكان تتوافر فيه كل المعادن، وكل الطاقات، وكل الخامات إلّا العالم الإسلامي.

ج- رأس المال:

والمنطقة الإسلامية الآن أغنى مناطق العالم برأس المال, لولا أنَّها تودعه في بنوك أمريكية وانجلترا، وتدعم بذلك اقتصاد هذه الدول من حيث تدري أو لا تدري.

وفي كل يجري خفض بعض العملات الأجنبية -عمدًا- لتتحقق الخسارة في جانب المسلمين المودعين أموالهم في تلك البنوك، وليتحقق الكسب لأصحاب هذه العملات!

وفي إحصاءٍ أخير تقدَّمت إحدى البلاد الإسلامية من حيث الدخل القومي على الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت حتى عهد قريب أغنى دول العالم!

فإذا أضفنا إلى ذلك وجود الأسواق الاستهلاكية ووفرة طرق الملاحة البرية والجوية والبحرية, وتوسط بلاد العالم الإسلامي بين العالم كله شرقه وغربه؛ لعرفنا كيف يمكن أن نكون أكبر قوة اقتصادية في العالم كله.

ولكن متى ينتبه المسلمون، ويملكون أمورهم في أيديهم؟ ١


١ لا نغض بعد ذلك قيمة "التكنولوجيا الحديثة", وهي التطبيق العلمي لأحدث النظريات, وذلك لازم في مجال الإنتاج لتحسينه كيفًا، وزيادته كمًّا, مع التوفير في التكاليف, وهو ما نندب إليه الأمة الإسلامية ونعتبره فرض كفاية تأثم الأمَّة كلها إن لم تنفر منها طائفة كافية لكفاية حاجة هذه الأمة.
لكننا في الوقت نفسه نشير إلى أن تحصيل أمر "التكنولوجيا" صار سهلًا بفضل الله أولًا ثم بترابط العالم، وبتخطيه-إلى حدٍّ ما- حواجز العصبية في كتمان العلم.

<<  <   >  >>