للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عضو من أعضاء العصارة جارحة، وأفواه مدافعنا في أعراض الصخور من سائر القلاع قادحة، فتبت يداه عن المنع وجنح إلى الإخلاص فسابقه باب القلعة ورفع صوته في الفاتحة وضحك ناموس ملكنا على من أدعى بكختا وكرك، ولكن أبكتهم سهامنا دما جرى من محاجر القلعتين ولم يتعثر، وقال حصن كختا إن كانت قلعة نجم عقاباً في عقاب، فالنسر الطائر يخفق تت قامتي بأجنحته أو كان الهلال قلامة لأنملتها التي علاها من الأصيل خضاب، فكي الخضيب يتيم تربي ويمسح بياض جبهته فأنا الهيكل الذي ذاب قلب الأصيل على تذهيبه، وود دينار الشمس أن يكون من تعاويذه، والشجرة التي لولا سمو فرعها تفكهت به حبات الثريا وانتظمت في سلك عناقيده، وتشامخ هذا الحصن ورفع أنف جبله وتشامم فارمدنا عيون مراميه بدم القوم وأميال سهامنا على تكحيلها تتراحم، ووصل النقب بتنقيبه عن مقاتلهم إلى الصواب، وأيقنوا أن بعده لم يضرب بيننا برسوله باب، وكان منهل مائهم عذبا فأكثرنا على منبعه الزحام، وتطفلوا على رضاع ثدي دلو فلم ترض أم المنبع بغير الفطام، وأمسى دلوهم كدلو أبي زيد السروجي لا يرجع

<<  <  ج: ص:  >  >>