وحكي عن العتبي أنه قال: حدثني رجل قال: قدم علينا الحكم ابن أحطب وهو مملق فأغنانا فقلت وكيف أغناكم وهو مملق فقال علمنا المكارم فجاد غنينا على فقيرنا.
[معن بن زائدة]
ومنهم معن بن زائدة يقال فيه حدث عن البحر ولا حرج وحدث عن معن ولا حرج وأتاه رجل يستحمله فقال يا غلام أعطه فرسا وبرذونا وبغلا وعيراً وبعيراً وجارية ولو عرفت مركوبا غير هذا لأعطيتك.
[يزيد بن المهلب]
ومنهم يزيد بن المهلب قيل كان هشام بن حسان إذا ذكره قال: كانت السفن تجري في بحر جوده.
حكى الأصمعي أنه قدم على يزيد قوم من قضاعة فقال رجل منهم:
والله ما ندري إذا ما فاتنا ... طلبٌ إليك من الذي نتطلبُ
ولقد ضربنا في البلاد فلم نجد ... أحدٌ سواك إلى المكارم ينسب
فاصبر لعادتك التي عودتنا ... أو، لا فأرشدنا إلى من نذهب
فأمرنا له بألف دينار.
[يزيد بن حاتم]
قيل إن ربيعة الرأي قدم مصر فأتى يزيد السلمي فلم يعطه شيئاً ثم عطف على يزيد بن حاتم فشغل عنه لأمر ضروري فخرج وهو يقول:
اراني ولا كُفران لله راجعاً ... بخفي حنين من نوال ابن حاتم
فلما فرغ يزيد من ضرورته سأل عنه فأخبر عنه أنه خرج وهو يقول كذا وأنشد البيت فأرسل من يجد في طلبه فأتى به فقال كيف قلت فأنشد البيت فقال: شغلناك عنك وعجلت علينا ثم