أمر بخفيه فخلعتا من رجليه وملئا مالا وقال ارجع بهما بدلا من خفي حنين.
ومنهم
[أبو دلف]
وأسمه القاسم وفيه يقول ابن أبي جبلة:
إنما الدنيا أبو دلفٍ ... بين باديهِ ومحتضره
فإذا وليّ أبو دلفٍ ... ولَّت الدنيا على أثره
وقال:
إن سار سار المجد أو حلّ وقف ... أنظر بعينيك إلى أعلى الشرف
هل ناله بقدرةٍ أو بكلف ... خلقٌ من الناس سوى أبي دلف
فأعطاه خمسين ألف درهم.
ومنهم
[خالد بن عبد الله القسري]
قيل إنه كان جالسا في مظلة إذ نظر إلى اعرابي يخبُّ على بعيره مقبلا نحوه فقال لحاجبه إذا قدم لا تحجبه فلما قدم أدخله فسلم فقال:
أصلحك الله قلّ ما بيدي ... فما أطيق العيال إذ كثروا
أناخ دهرٌ رمى بكلكله ... فأرسلوني إليك وانتظروا
فقال خالد إذا أرسلوك إلي وانتظروا والله لتعودن إليهم بما يسرهم فأمر له بجائزة عظيمة وكسوة شريفة.
ومنهم
[عدي بن حاتم]
حكى صاحب العقد قال: دخل أبو دارة على عدي بن حاتم فقال إني مدحتك قال أمسك حتى آتيك بمال فإني أكره أن أعطيك ثمن ما تقول هذه ألف شاة وألف درهم وثلاثة أعبد وثلاثة أماء وفرسي هذا حبس في سبيل الله فامدحني على حسب ما أجزتك.
قيل أن أروى بنت الحرث بن عبد المطلب كانت أغلظ الوافدات على معاوية خطاباً وكان حلم معاوية أعظم من خطابها دخلت عليه وهي