بعد أن يسر له المسئولون الأتراك فى صنعاء هذه الرحلات فى أعوام ١٨٨٧، ١٨٨٨، ١٨٩٢، وبهذا اتسعت دراساته للآثار والنصوص الحميرية في همدان وظفار، والنصوص السبئية فى مأرب، كما اتسعت جهوده للآثار والنصوص المعينية والحضرمية والقتبانية، وقدم تخطيطًا دقيقًا لبقايا القنوات والسدود القديمة.
ومن الشخصيات التى ساهمت فى استخلاص قواعد اللغة العربية الجنوبية فريتز هومل F.Hommel في بحث أصدره عام ١٨٩٣ اعتمد فيه على النصوص المعينية واعتبرها أصلًا لغيرها، وهو ما يعارضه الآن فيه باحثون آخرون.
وهكذا مهدت رحلات ودراسات المستشرقين فى القرن التاسع عشر السبيل أمام أبحاث أكثر عمقًا وشمولًا في القرن العشرين، فبرز خلال هذا القرن عدد ممن تتلمذوا على الرواد الأوائل اهتموا بتحقيق النصوص وتأريخ الأحداث والاستعانة بالدراسات المقارنة. وظلت الدراسات الجغرافية لطرق التجارة ومشروعات الري مكملة لهذه الجهود.
وتعدت الدراسات الأثرية وصف الآثار الظاهرة إلى التنقيب عن الآثار الدفينة تحت التلال وفي باطن الأرض. وتعددت على هذا السبيل بعثات نمسوية وبريطانية وأمريكية. في اليمين بأجزائها وعدن وحضر موت ومقسط وعمان. فكشف عن أعداد من المعابد والمقابر والحصون والمنازل فضلًا على النصوص والآثار المنقولة المتنوعة.
وبدأ عدد من الباحثين العرب، ومن المصريين بخاصة، يشاركون بجهودهم فى المجالات اللغوية والأثرية في شبه الجزيرة منذ عام ١٩٣٦ وحتى الآن.
وعن طريق تعاون المؤرخين والأثاريين واللغويين زادت المعرفة بأسماء القبائل والمدن القديمة وتحديد مواقعها، وزاد التعرف على كنه المعبودات الجنوبية، والعلاقات بين الممالك المتعاصرة، والصلات بين حكامها، وتتابع عهودهم وما تم فيها من تجديدات سياسية أو عمرانية.
وعن طريق تعاون المؤرخين والأثاريين واللغويين زادت المعرفة بأسماء القبائل والمدن القديمة وتحديد مواقعها، وزاد التعرف على كنه المعبودات الجنوبية، والعلاقات بين الممالك المتعاصرة، والصلات بين حكمها، وتتابع عهودهم وما تم قيها من تجديدات سياسية أو عمرانية.
ولم يقل نصيب المناطق العربية الشمالية والغربية والشرقية فى شبه الجزيرة من اهتمام الرحالة والباحثين فى العصر الحديث كثيرًا عن نصيب