واشتهرتت من مناطقها الأثرية مسورة ومرخا وتعمان وخلة والسقية وأم ناب، فضلًا عن خليج عدن Arabia Eudaimon. وكان في امتدادها الساحلي الطويل ما سمح له بتجارة واسعة مع شاطئ شرق أفريقيا المواجه لها حتى زنزبار بحيث سمي جزء من هذا الشاطئ حينًا باسم الساحل الأوساني. وانعكست موارد هذه التجارة على ثراء مقابر ملوك أوسان وآثارهم التي نقل بعضها إلى متحف عدن.
ومن أهمها بضعة تماثيل من الألباستر مثلت عددًا منهم في هيئاتهم العربية وملابسهم القومية، على الرغم من أن فنانيها قلدوا في نحتها أسلوبًا فنيًا يشبه أسلوب الفن الهيلينستي الذي انتشر في الشرق منذ القرن الثالث ق. م .. وكانت الأسكندرية من مراكزه الرئيسية. وأظهرت بعض هذه التماثيل أصحابها يمدون أيديهم إلى الأمام كما لو كانوا يقدمون بها قرابين وهدايا إلى معبوداتهم. ونوعت بين هيئاتهم فأظهرت بعضهم بشعور قصيرة. وبعضًا آخر بشعور طويلة تنسدل إلى ما تحت الأذنين أو تسترسل على هيئة الجدائل على الكتفين. ومثلتهم حليقي اللحى، وجعلت لبعضهم شوارب خفيفة. وبينما أظهرت بعضهم بثياب طويلة كاسية تزخرفها أيحانًا زركشة لطيفة في وسطها وعند أطرافها وعند دمالج الزراعين، أظهرت بعضًا آخر بنقبة (أو فوطة) طويلة.
ولا تبرأ هذه التماثيل من قلة التناسق بين أعضائها. حيث تبدو قاماتها قصيرة أحيانًا إلى حد ملحوظ. وسيقانها غليظة. وأكفها عريضة بالنسبة إلى بقية جسومها. ولكنها على الرغم من ذلك بلغت صناعتها مستوى لابأس به بالنسبة لإمكانات بيئتها. كما أصبحت بتنوع هيئاتها مصدرًا مهمًا للتعرف على سمات أهلها وأزبائهم.
وكجزء من مشكلات التاريخ في دول الجنوب العربي. افترض فلبي أن النهاية السياسية لدولة أوسان حدثت في أواخر القرن الثاني ق. م. بينما افترضت جاكلين بيرن بقاءها إلى قبيل ميلاد المسيح. والمرجح على أية حال هو أن أراضيها انطوت بعد ذلك تحت سيطرة حمير ثم دولة سبأ وذوريدان. ودخلت معها تحت إشراف هذه الدولة الأخيرة المناطق التي امتدت تجارتها أو ولايتها إليها على الساحل الأفريقي المواجه لها.