الأمن وقطعت فيها السبل وسادت فيها الفوضى والسلب والنهب والأخذ بالثأر وماجت فيها الفتن وعم الجهل ودرست معالم الحضارة الإسلامية في مختلف جوانب الحياة.
لذلك كانت أول قبسة من نور انطلقت من هذه المنطقة- في ذلك الظلام الحالك- هي الحركة الإصلاحية في نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب والإمام محمد بن سعود وهي الحركة التي طالبت بالعودة إلى الإسلام في منابعه الصافية والنصوص الشرعية الثابتة وشقت بذلك الطريق للشعوب الإسلامية الأخرى في المطالبة بالعودة إلى الإسلام والعيش في ظلاله الوارفة وأمنه السابغ فظهرت حركات الإصلاح الإسلامي بعد ذلك تباعا في آسيا وشبه القارة الهندية وفي أفريقيا وسيأتي الحديث عن هذه الحركات الإصلاحية في موقعه من هذا البحث إن شاء الله.