من تتبعي للرسائل الشخصية التي كتبها إمام الدعوة محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وبعثها إلى علماء نجد وأئمة المساجد المعروفين بالمطاوعة، وللرسالة التي رد عليها الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ بكتابه المعروف بمصباح الظلام في الرد على من كذب على الشيخ الإمام ولبحوث أسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي عقدته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام ١٤٠٣هـ /
١٩٨٣م، لطلب معرفة الشبهات التي أثارتها المعارضة حول هذه الدعوة الإصلاحية التجديدية وما يأخذون عليها، وأسباب الخلافات الحادة التي بلغت حد النقد وكتابة الفتاوي ضدها وحمل السلاح على أتباعها، وجدت أن أهم الشبهات التي أثيرت حولها كما يلي:
أولا- ما ذكره الإمام محمد بن عبد الوهاب في رسالته التي بعث بها إلى أهل القصيم لما سألوه عن عقيدته حيث قال رحمه الله:"ثم لا يخفى عليكم أنه بلغني أن رسالة سليمان بن سحيم قد وصلت إليكم وأنه قبلها وصدقها بعض المنتمين للعلم في جهتكم، والله يعلم أن الرجل افترى علي أمورا لم أقلها ولم يأت أكثرها على بالي فمنها:
*أني مبطل كتب المذاهب الأربعة.
*وأني أقول إن الناس من ستمائة سنة ليسوا على شيء.
*وأني خارج عن التقليد.
*وأني أدعي الاجتهاد.
*وأني أكفر من توسل بالصالحين.
*وأني أقول إن اختلاف العلماء نقمة.
*وأني أقول لو أقدر على هدم قبة الرسول صلى الله عليه وسلم لهدمتها.
*وأني أكفر البوصيري لقوله: يا أكرم الخلق.
*وأني أقول لو أقدر على الكعبة لأخذت ميزابها وجعلت لها ميزابا من خشب.