من المناسب أن نذكر ثأثيرات هذه الدعوة وامتداداتها في العالم الإسلامي في كلمات موجزة للتدليل على هذه الحقيقة التاريخية في الفكر الإسلامي الحديث وأن لها السبق والريادة في الإصلاح داخل جزيرة العرب وخارجها، فنقول:
تأثير هذه الدعوة في شبه جزيرة العرب:
عند قيام حركة الإصلاح والتجديد في نجد على يد الإمامين محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود رحب بها بعض الأئمة الأعلام في نجد وفي غيره من أقاليم الجزيرة العربة من باب الموافقة والتأييد لا من باب التأثير. وذلك مثل بعض علماء اليمن كالإمام محمد بن إسماعيل الصنعاني شيخ صنعاء اليمن وزبيد وتلميذه الإمام الشوكاني رحمهما الله وبعض علماء المدينة مثل الشيخ محمد حياة السندي والشيخ إبراهيم بن سيف وفي البصرة الشيخ محمد المجموعي ومدرسته السلفية وفي الاحساء مثل الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف وتلاميذه وبعض معاصريه من علماء نجد الذين لم يستطيعوا أن يقوموا بما قام به.
كما واقفه يعض علماء العراق، ووافقه في الشام عدد آخر منهم، ولكن الكل لم يستطيعوا أن يقوموا بواجب الدعوة إلى الحق والخروج على ما تواضع الناس عليه يوضح ذلك ما جاء في رسالة الإمام محمد بن عبد الوهاب التي بعث بها إلى فاضل آل مزيد رئس بادية الشام التي قال فيها رحمه الله، ما يلي: